وزيرة الإعلام اللبنانية: اللجوء لتحقيق دولي في حال لم تصل تحقيقات تفجير مرفأ بيروت لأي جديد

قالت منال عبد الصمد، وزيرة الإعلام اللبنانية، اليوم الجمعة، إن تفجير مرفأ بيروت قد تكون مفترق طرق لمستقبل أفضل للبنان، من أجل إعادة نهضة البلاد بعيدًا عن أي ساديات أو مصالح شخصية.

وأضافت عبد الصمد في اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة" المذاع على الفضائية الأولى المصرية إن تفجير مرفأ لبنان كان عبارة عن كارثة بشرية وحادث جلل، مؤكدة على محاسبة المتسبب وراء هذا النكبة التي أصابت البلاد.

وأشارت إلى أنه تم اعتقال كل من يشتبه في تورطه في هذه الحادثة، مؤكدة أنه سيكون على البلاد التوجه نحو تحقيق دولي في حالة لم تصل التحقيقات الداخلية لأي جديد.

وأوضحت أن الرئيس عون متمسك بسيادة الدولة اللبنانية، لافتة إلى أن ملف الإصلاحات سيكون أول ما سيتم طرحه في أول جلسة قادمة لمجلس الوزراء، موجهة الشكر للرئيس الفرنسي ماكرون لحرصه على مصلحة لبنان وشعبه.

وفي تصريحات سابقة قالت وزيرة الإعلام اللبنانية، إن تفجير مرفأ لبنان كان عبارة عن كارثة بشرية بيئية مادية كاسحة، ولن تتهاون السلطات في الوصول إلى المسؤول عن هذا الحادث ومعاقبته.

وتابعت أن الدولة اللبنانية لم تتوصل إلى أي سبب لإنفجار مرفأ بيروت، سوى نترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تستكمل بعد.

ولفت إلى أنها تطالب بأعداد تحقيقات دولية لمعرفة سبب هذا الحادث، رغم التكلفة المادية الكبير، إلا أن الوصول إلى الحقيقية سيكون له مرود معنوي وإيجابي على الشعب اللبناني.

وأفاد موقع روسيا اليوم، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، أن مجلس الوزراء أقر في جلسته الاستثنائية التي عقدت في القصر بإعلان حالة الطوارئ إثر انفجار مرفأ بيروت من دون اعتراض من أي من الوزراء.

وأضاف الموقع، أن الحكومة اللبنانية قررت وضع كل المسؤولين في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الضحايا جراء استمرار عمليات البحث، حيث وصل العدد حتى الآن إلى 115. واوضح الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.

وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.

وسيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.

وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.