قناة السويس: استراتيجية 2023 تهدف لمضاعفة عدد السفن المارة
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة حققت زيادة في عدد السفن عن العام الماضي بنسبة 4.5%، رغم أزمة كورونا، وإصابة الاقتصاد العالمي بالشلل، وانخفاض سعر النفط، لافتَا إلى أن مصر كانت ستواجه مشكلة حقيقية إذا لم تنشا قناة السويس الجديدة.
وتابع "ربيع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية "النهار"، مساء الخميس، أن الخطة الاستراتيجية لهيئة قناة السويس 2023 يتمثل في مضاعفة السفن التي تمر من القناة قبل افتتاح قناة السويس الجديدة، ويتم العمل على تطوير الكراكات والاسطول داخل القناة.
ولفت إلى أن خطة قناة السويس الجديدة تشمل اعداد تنمية في إقليم قناة السويس من خلال إنشاء 3 موانئ، وبعض الصناعات، وقريبًا سيظهر مردود هذه التنمية على الاقتصاد المصري.
وفي 26 يوليو 1956 كان إعلان تأميم قناة السويس، فبعد احتلال الإنجليز مصر ودخولهم إليها عن طريق القناة كانت كل العقود والاتفاقيات الدولية تغبن مصر حقها في قناة السويس وكان مشروع القناة يدين بالولاء إلى فرنسا وأوروبا عامة دون أي أهمية لأحقية مصر أو المصريين في قناة السويس حتى أنه حين حاول الإنجليز غزو مصر لم يستطيعوا الدخول إلى مصر إلا عن طريق قناة السويس، وذلك عن طريق الخديعة التي نصبها المهندس فرديناند ديليسبس لأحمد عرابي حين أقنعه أن قناة محايدة ولا تخضع لأي تأثيرات خارجية إلا أنه بعد سمح للأسطول الإنجليزي بالدخول إلى مصر عامة واحتلالها وكان ذلك في 20 أغسطس 1882.
وفي 26 يوليو 1956م أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى مدينة الأسكندرية قرار جمهوري بتأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة والبنك الدولي مشروع تمويل بناء السد وازداد التوتر مع فرنسا بسبب دعم مصر لثورة الجزائر وذلك قبل إنتهاء عقد إمتلاك بريطانيا للشركة بعدة سنين مما أدى إلى توتر وتصاعد وجلب العداء لمصر.
في 29 أكتوبر 1956م بدأت إسرائيل هجومها على سيناء وقامت بعملية إنزال على الضفة الشرقية لقناة السويس وبعد ثلاثة أيام شاركت بريطانيا وفرنسا الحرب ضد مصر لحماية مصالحها التجارية فى قناة السويس فأصدرا إنذارا صوريا لكل من مصر وإسرائيل بالابتعاد عن مجرى قناة السويس عشرة أميال وقد استخدمت فرنسا وبريطانيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وهو ما اغضب الولايات المتحدة خاصة وأن الغزو البريطاني الفرنسي تم دون إخطار واشنطن فتحولت واشنطن إلي موقف مضاد للتنديد بحلفائها بدلا من مباركة العملية العسكرية.
في الوقت نفسه أرسلت القيادة الروسية السوفياتية إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بضرورة الانسحاب وإلا فستتدخل القوات السوفياتية وتم انسحاب القوات ألانجلو فرنسية والقوات الإسرائيلية في 7 مارس 1957.