غداً.. صلاة الغائب على شادي غريق النخيل (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


بعد غرق (١٢) ضحية في شاطئ النخيل واللذين لقوا مصرعهم فجر يوم الجمعة منذ 27 يوم، وتسللهم إلى الشاطئ ضاربين عرض الحائط بقرارات مجلس الوزراء بمنع النزول للبحر والتواجد على الشواطئ في ظل جائحة كورونا واتخاذ إجراءات وقائية مشددة.

وعثرت قوات الإنقاذ النهري في الأسبوع الثالث من واقعة الغرق على جثمان في البحر، وكان بلا رأس أو أطراف، نتيجة للأمواج الشديدة وارتفاع موج البحر، وعلى الفور تم انتشال الجثمان وأخذ عينة لتحليل الـ DNA ليحسم الأمر في التعرف عليه، واستمرت أعمال البحث عن جثة شادي عبدالله عثمان زغمار، غريق شاطئ النخيل بالعجمي برغم من ظهور هذا الجثمان بناء على طلب والده ووالدته.

وجاء القرار بعد صعوبة التعرف على الجثمان الذي عُثر عليه في عرض البحر في اليوم الـ١٣ منذ وقوع الحادث وعدم ظهور نتيجة عينة تحليل الـDNA التي سُحبت مرتين إلى الآن.

ومنذ يومين كان قد أعلن والد ووالدة شادي الإضراب عن الطعام حتى ظهور نتيجة تحليل ولدهم شادي، واستمروا في الانتظار على الشاطئ، وكان لرجال الغوص للإنقاذ النهري دورا في مساعدتهم، واستمروا في البحث حتى بعد انتشال الجثمان المموه ملامحه، لأنهم يعتقدون أنه ليس لولدهم.

وأعلن "عبدالله زغمار"، والد الشاب أن غدًا الجمعة سيؤدي صلاة الغائب على ابنه بمسقط رأسه بمحافظة البحيرة عقب صلاة المغرب وتلقي واجب العزاء في الضحايا الثلاثة، فقد توفي لهم ثلاثة من عائلة واحدة، (2) اخوات وابن عمهم "شادي".

ولم يتهاون رجال "الإنقاذ النهري" عن التدخل للمساعدة على انتشال الجثامين، وظل يبحث الفريق عن الغرقى بمساعدة الكابتن "محمد المالحي"رئيس لجنة الانقاذ وحماية البيئة في اسكندرية ومطروح، عن طريق إرسال الغواصون، وذهابه بنفسه للبحث في أعماق البحر برغم من إرتفاع الأمواج، وإنعدام الرؤية.

وأمر المستشار "محمود زغلول" رئيس نيابة العامرية أول بالإسكندرية، باستدعاء الأب وأخذ عينة ثانية منه ومن الجثمان الذى تم استخراجه من البحر والذى يعتقد أنه للشاب شادى بعد تعثر نتائج العينة الأولى.

وكان قد ظهرت الأربعاء، جثة بلا رأس أمام شارع 25 والحاجز الثانى الأمواج، نتيجة للأمواج الشديدة فى شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية، وكانت أعمال البحث عن جثة "شادى عبدالله عثمان زغمار"، غريق شاطئ النخيل بالعجمي، استمرت ثلاثة أسابيع على التوالى منذ وقوع الحادث.

وعلى الفور، توجهت أسرة شادى عبد الله للتعرف عليها ولم تتعرف الأسرة أو والد شادى على الجثة نظرًا لتآكل جزء كبير منها وعدم وجود رأس لها أو ملابس، وصعوبة التعرف عليه لوجوده فى مياه البحر لمدة 13 يومًا.

وأكد فريق الإنقاذ أن بنسبة 80% أن الجثة التي ظهرت هي لشادي وأن عدم تعرف الأسرة عليه هو وجوده في الماء منذ فترة كبيرة وعدم وجود رأس بسبب انه قد احتجز على حاجز الأمواج وتسببت الأمواج الشديدة في قذفه على الشاطئ.

وعلى الفور، أمر محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، بتوجه سيارة اسعاف لمكان الجثمان، ووالد شادي لإجراء تحليل (dna) للتأكد من الجثة، وما أن كانت لآخر غرقى النخيل شادي ام هي لشخص آخر.

ويذكر أن شاطئ النخيل شهد منذ 27 يوميًا فجر الجمعة حادثة غرق ابتلع فيه البحر 12 شخصًا تم انتشال الجثامين، ولكن تعذر العثور على نتيجة تحليل الجثمان الأخير.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة لخطورة الشاطئ، وقرار إغلاقه وعدم السماح للمواطنين بالنزول فيه من قبل محافظة الإسكندرية ومجلس الوزراء، إلا أن الشاطئ كان مزدحمًا برغم من وجود 12 جثمان، ولم يكترثوا لهذه الفاجئعة.

وطالب الكابتن "إيهاب المالحي" بضرورة إجراء التحليل للمرة الثالثة، ليطمئن قلب الوالدين، وأنه على استعداد للغوص اليوم الخميس والبحث مرة أخرى عن جثمان شادي، مهما كلف الأمر، قبل إقامة صلاة الغائب عليه غد الجمعة.

وناشد بضرورة إخلاء الشاطئ من المصطافين، نظرا لخطورة البحر، وعبر عن استياءه الشديد من نزول الأهالي البحر، وعدم الاكتراث بوجود غرقى، أو ارتفاع الامواج.