تعرف على دور إيران في نشأة حزب الله اللبناني
التأسيس السري
لحزب الله
في يونيو من عام 1982، خاصة بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، قرر المسؤولون
عن اللجان الاسلامية” وحركة أم توحيد جهودهم لتشكيل إطار إسلامي موحد قادر على مواجهة
الاجتياح الإسرائيلي، وقاموا بتأسيس لجنة من تسعة مندوبين: 3 من اللجان الاسلامية،
3 من حركة أمل، 3 من التجمعات العلمائية، ووضعوا وثيقة سميت "وثيقة التسعة"،
وذهبت إلى إيران حيث التقت الإمام الخميني وأعلنت التزمها بقرار الولي الفقيه
والعمل لتأسيس إطار إسلامي جديد، تم تسميته لاحقا باسم "حزب الله".
تأسيس حزب الله بدعم إيراني
خلال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشيخ راغب حرب، في 16 فبراير عام
1985 تم تدشين تنظيم "حزب الله" خلال مؤتمر صحفي، وأعلن فيه وثيقة الحزب
السياسية باسم "الرسالة المفتوحة".
وتضمنت الرسالة المفتوحة أهم المبادئ التي يؤمن بها الحزب، ومما جاء في هذه
الرسالة "نحن في لبنان لسنا حزباً تنظيمياً مغلقاً ولسنا إطاراً سياسياً
ضيقاً، بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم برباط عقائدي وسياسي متين هو
الإسلام"، و"إن الحد الأدنى الذي يمكن أن نقبل به على طريق تحقيق هذا
الطموح هو إنقاذ لبنان من التبعية للغرب أو للشرق وطرد الاحتلال الصهيوني من
أراضيه نهائياً، واعتماد نظام يقرره الشعب بمحض اختياراته وحريته".
وعلى المستوى التنظيمي تم تشكيل قيادة تتولى قيادة العمل السياسي والتنظيمي
إضافة لعمليات المقاومة وبدأ الحزب يعلن عن قيادييه ومسؤوليه علنا، بعد أن كان
يعتمد الجانب السري، وتصاعد دور حزب الله السياسي والشعبي والعسكري، مما أدى لحصول
بعض الصدامات بينه وبين قوى حزبية لبنانية وخصوصاً الحزب الشيوعي اللبناني والحزب
القومي السوري الاجتماعي ولكن الصدام الأكبر كان مع حركة أمل.
دور الحرس الثوري الإيراني في تأسيس حزب الله
كشف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله دور الحرس الثوري الإيراني في
تشكيل جماعته بعد الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية في 1982، مشيرا إلى أن قوات
إيرانية مكوّنة من عناصر الجيش والحرس الثوري دخلت الأراضي اللبنانية بأوامر من
المرشد الإيراني الأول الخميني.
وأضاف أن المهمة الدفاعية للقوات الإيرانية تغيرات بعد توقف الزحف
الإسرائيلي، إلى مهمة المساندة لتشكيل قوى مقاومة داخل للبنان للحرب ومواجهة
إسرائيل، لافتا إلى بقاء قوات الحرس الثوري رغم عودة منتسبي الجيش بسبب ظروف الحرب
الإيرانية – العراقية.
لقاء بيروت
والتقى نصر الله بقاسم سليماني للمرة الأولى في لبنان بعد أمر من خامئني
بتسميته قائداً للذراع الخارجية للحرس الثوري في 1998، ونفى أن يكون تعيين عماد
مغنية في قيادة الجناح العسكري لحزب الله على صلة بوصول سليماني إلى بيروت، مشددا
على أنه تدبير داخلي ومرتبط بتوسع أذرع الحزب.