اقتصادية قناة السويس: نعمل مع جهات الدولة لزيادة الحوافز المقدمة للمستثمرين
صرح المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن افتتاح قناة السويس الجديدة له أهمية كبرى ودور حيوي في تنمية المنطقة الاقتصادية ويحسب للقيادة السياسية رؤيتها في هذا المشروع ولهيئة قناة السويس إنجازه خلال هذه الفترة الوجيزة، وهو ما يفيد الموانئ الستة للمنطقة المطلة على البحرين الأحمر والأبيض مما ساهم في تحقيق قيمة مضافة لمشروعات المنطقة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقائه على فضائية إكسترا نيوز بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخامسة لافتتاح قناة السويس الجديدة.
وأضاف زكي أن الدولة المصرية تتحرك في إطار مخطط استراتيجي متكامل من خلال مشروعات قومية متكاملة تخدم بعضها لإحداث تنمية في أكثر من مجال وهو ما انعكس ايجابيًا على المنطقة الاقتصادية من خلال أنفاق جنوب بورسعيد والإسماعيلية وشبكة الطرق القومية التي كان لها تأثير مباشر في معدل أداء الأعمال وتسهيل الإجراءات الخاصة بانتقال الأفراد والبضائع بين ضفتي القناة ومن مدن القناة وسيناء لمناطق الدلتا.
وأشار رئيس اقتصادية قناة السويس إلى أن المنطقة تعمل حاليًا في أكثر من اتجاه منها العمل مع بعض الجهات الحكومية لزيادة الحوافز المقدمة للمستثمرين سواء في الضرائب والجمارك لجذب المزيد من الاستثمارات،كما تعمل المنطقة على توطين بعض الصناعات التي تخدم المنتج المحلي بالإضافة إلى خلق منصات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في بعض المناطق المخصصة للمنطقة سواء في القنطرة غرب أو في الشمال في منطقة شرق بورسعيد أو في الجنوب في منطقة العين السخنة وذلك نظرًا لأنها تعد العصب الرئيسي لاقتصاد أي دولة وتتميز بقدرتها العالية على توفير المزيد من فرص العمل.
في سياق متصل شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، احتفالية الهيئة بمرور خمس سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة وممثلي الخطوط الملاحية وكوكبة من الشخصيات العامة وذلك بمقر المارينا الجديد شرق القناة.
وأكد أن الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع القناة الجديدة لم تتوقف عند كونه أحد مشروعات التطوير فحسب بل كانت نقطة الانطلاق الحقيقية نحو تبني استراتيجية تنموية متكاملة لتطوير المجرى الملاحي للقناة والحفاظ على مكانتها الرائدة رغم التحديات العالمية المختلفة.
وأوضح أن خطة تطوير المجرى الملاحي تمضي بخطى ثابتة وفق الجدول الزمني المحدد ومن خلال عدة خطوات متوازية أبرزها إنشاء سلسلة من الجراجات على طول القناة الجديدة بهدف زيادة معدلات الأمان ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة، لافتًا إلى امتداد خطة التطوير لتشمل كل من إنشاء قيسونات ومرابط للسفن، وتطوير محطات مراقبة الملاحة وعددها ١٦ محطة بطول القناة والتي تتيح الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى استمرار عملية الصيانة الدورية للقناة من خلال أسطول كراكات الهيئة للحفاظ على أبعاد القناة.
