الأول على مدارس stem.. محمد يسري عالم متميز من مرحلة الثانوية
طريق آخر موازيًا للثانوية العامة لكنه أكثر دقة وبحثًا نظام الثانوية "stem"، ذلك الطريق الذي رسمه الطالب "محمد يسري عبد الله" من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا الثانوية بنين ببرج العرب، ليصل للمركز الأول في ذلك الماراثون بمجموع 652.9 درجة.
فنظام مدارس"stem" وفق حديث الطالب "محمد" يقوم على المشاركة والمناقشة بين هيئة التدريس والطلاب وذلك من خلال عناوين معمقة يجرى عليها العديد من البحث والدراسة من خلال المراجع الدراسية أو الأبحاث الحديثة المتطورة المتواجدة على الإنترنت للباحثين والجامعات المختلفة" وليس مجرد إثبات حضور حصص تحصيلية وتلقين.
والمواد الدراسية العلمية "كيمياء، فيزياء، أحياء، وجيولوجيا" إضافة إلى الثلاث لغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية" ومواد النظري للمواطنة والجغرافيا والتاريخ، علاوة على مناهج مهارات تطوير التنمية الذاتية، جميعها كانت تدرس بذات الترم الدراسي ولكن بقدر يتناسب مع الفترة الزمنية للترم الدراسي، ولكن نظرا لطبيعة الدراسة الكيفية فغن هذا يستنتج عنه إنهاء قدر أكبر من القدر الدراسي لمنهج الثانوية العامة العادية.
وتحدث"محمد" إلى "الفجر" أنه لم يكن يتوقع أن يكون في المركز الأول في ترتيب العشرة الأوائل الذي أعلن عنهم في المؤتمر الصحفي اليوم، لتبشره به والدته فور سماعها لخبر نجاحه.
وطيلة فترة "محمد" الدراسية بالمدرسة يجري عديد من الأبحاث والمعارض العلمية والتي يشرف على تقييمها من قبل أساتذة الجامعات، وهذا ما أهله ليكون له مشاركة متميزة في المعارض الخارجية الأخرى، ليكون له مشاركة متميزة في المعرض الدولي "أيسف" للعلوم والهندسة بمكتبة الإسكندرية.
يحصل على المركز الأول في قسم علوم الحيوان نتيجة الوصول إلى بحث علمي لعلاج مرض حيواني محدد بالمسابقة، والحصول على أفضل تصميم لمسابقة روبوكوب وهي أكبر مسابقة للروبوتات على مستوى مصر، وأفضل تصميم ذكي في مسابقة جوجل.
وأيضا المركز الأول لمسابقة التكنولوجيا الحيوية بالجامعة الأمريكية والحصول على لقب أصغر المشاركين، والمركز الثاني في أبحاث الجينوم وهي مسابقة في الهندسة الوراثية.
تأهل "محمد" لاستكمال دراسته البحثية ليكون من الفائزين بالحصول على منحة جامعة منيرفا بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية ليطور من خلالها مسيرته البحثية ويتطلع على مجال البحث العلمي في عدد من الدول التي يتنقل إليها في كل ترم دراسي إلى دول كوريا، الهند، ألمانيا، والأرجنتين، بشراكة مع جامعات أخرى في هذه الدول.
وينتظر "محمد نتيجة التنسيق" ليلتحق بكلية الطب البشري جامعة الإسكندرية ولكن لم يمكث فيها، ليطلب التأجيل لوقوف دراسته فيها ليبدأ استكمال مسيرته البحثية في المنحة الفائز بها بسان فرانسيسكو، حالما بان يكون أحد رواد البحث العلمي العاملين في مجال التكنولوجيا الحيوية للوصول لعلاج للأمراض الحديثة أهمها الأمراض العصبية والسرطان.
ويعلق محمد أن دراسته الثانوية في STEM كانت ثرية بشكل كبير وكأنها دراسة جامعية مصغرة وهذا لكونها لم تعتمد على التلقين والحفظ وحسب ولكن على البحث والمشاركة وتبادل الأفكار والآراء بين الطلاب وهيئة التدريس.
