نائبة أميركية تطلق تحذيراتها وتوجه سهام انتقاداتها لإدارة أوباما

عربي ودولي

نائبة أميركية تطلق
نائبة أميركية تطلق تحذيراتها وتوجه سهام انتقاداتها لإدارة أ


بحسب تقديرات نائبة أميركية، فإن إيران مستمرة في مساعيها لبناء جيش سري في أميركا اللاتينية، وهي معلومات تخالف التقارير الرسمية التي تشير إلى تراجع نشاط طهران في هذه المنطقة.

أكدت النائبة الأميركية، إليانا روس ليتينن، رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس النواب، أن إيران تقوم بتطوير شبكة إرهابية واستخباراتية موسعة في أميركا اللاتينية، وأن إدارة أوباما مهملة لتجاهلها هذا الخطر الكامن.

واستناداً الى ما ورد بهذا الخصوص في تقرير أعده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تكوّن في الأساس بطهران لمقاومة النظام الإسلامي الحاكم في البلاد، انتقدت روس ليتينن إدارة الرئيس باراك أوباما لاهتمامها بالسياسة على حساب الأمن القومي، برفضها التعامل بجدية مع اختراق إيران المتزايد لدول أميركا اللاتينية.

ولفتت روس ليتينن إلى واقعة تفجير مبنى الرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المشتركة الخاص بالجالية اليهودية في بيونس آيريس بالأرجنتين عام 1994، وحيث قال وقتها محققون أرجنتينيون إن عناصر تابعة لإيران وحزب الله هي التي نفذت العملية.

وقالت روس ليتينن في كلمة لها أمام اللجنة التي تترأسها: دخلت الكونغرس عام 1989 وكنت هنا قبل 19 عاماً حين وقع الهجوم على مركز الجالية اليهودية. ومن وقتها وحتى يومنا هذا والتواجد الإيراني في أميركا اللاتينية لا يزال إلى تزايد ولا يزال يشكل تهديداً كبيراً على الأمن القومي الخاص بالولايات المتحدة الأميركية .

وأضافت روس ليتينن: قبل شهرين، أصدر النائب العام الأرجنتيني ألبرتو نيسمان، الذي كان منوطاً بالتحقيق في واقعة تفجير مركز الجالية اليهودية، تقريراً مكوناً من 500 صفحة يسرد فيه بالأدلة الشاملة استمرار وجود الشبكة الإرهابية والاستخباراتية لإيران واستمرار عملها كذلك في العديد من الدول الموجودة بأميركا اللاتينية .

وحذرت روس ليتينن في تغريدة لها يوم أمس على موقع تويتر من مغبة تصديق التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، الشهر قبل الماضي، والذي أكدت من خلاله على حقيقة تراجع النشاطات التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية في أميركا اللاتينية، موضحة أن الوزارة أخفقت في تقييم نفوذ إيران بنصف الكرة الأرضية الغربي.

وهي التغريدة التي توافقت مع تقرير نشرته صحيفة واشنطن فري بيكون ونقلت فيه عن عدد آخر من النواب والمحللين انتقاداتهم لتقليل وزارة الخارجية من شأن النفوذ الإيراني.

وعاودت روس ليتينن لتقول: كي يتعيّن على إدارة أوباما أن تتعامل بجدية مع هذا الموضوع، لا يمكنها تجاهل العلاقات الوطيدة بين فنزويلا وإيران .. لكن بات من الواضح تماماً أن الإدارة مستمرة في الاهتمام بالشأن السياسي على حساب الأمن القومي .

وبحسب العديد من البرقيات التي أماط عنها النقاب موقع ويكيليكس، فقد سبق لمسؤولين حكوميين أميركيين أن عبروا عن تخوفهم من احتمالية أن يقوم مسلحون مدعومون من جانب إيران بالتسلل إلى داخل أميركا أو استخدام بلدان أميركا اللاتينية كمنصة يشنون من خلالها الهجمات المناوئة للولايات المتحدة الأميركية.