الصحة السعودية: حجر منزلي للحجاج لمدة 7 أيام فور انتهائهم من المناسك

السعودية

بوابة الفجر


قالت ثريا أحمد، قائد مكافحة العدوى بوزارة الصحة السعودية، إن الحجاج فور انتهائهم من طواف الوداع سوف يخضعون لحجر منزلي لمدة 7 أيام سيتم خلالها متابعة الحجاج للتأكد من عدم حملهم لفيروس كورونا المستجد.

وأضافت ثريا في اتصال هاتفي عبر فضائية "سي بي سي اكسترا" إنه حتى الآن لا يوجد أي إصابات بفيروس كورونا بين الحجاج، مشيرة إلى أن هناك مرافقين صحيين بين الحجاج منذ وصولهم إلى مكة ومرافقتهم طوال المناسك.

وأشارت قائد مكافحة العدوى بوزارة الصحة السعودية، إلى أن هؤلاء المرافقين عبارة عن أطباء ومتخصصين في الصحة العامة كانت مهمتهم متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية طوال أداء الحجاج لمناسكهم.

وفي تصريحات سابقة قال الدكتور عبد الفتاح بن سليمان المشاط، نائب وزير الحج والعمرة السعودي: "نبارك للجميع على نجاح موسم الحج هذا العام".

وأضاف "المشاط"، خلال مداخلة عبر "سكايب" مع قناة "النيل للأخبار"، أن موسم الحج هذا العام اتخذ كل التدابير الصحية والإجراءات الوقائية التي ساعدت على نجاح الموسم، بالإضافة إلى تقليل مخاطر إصابة الحجاج بأي أمراض خاصة فيروس كورونا.

وأكد، أن خطة الحج هذا وضعت بشكل مسبق وتناولت الحجيج من قبل قدومه إلى مكة المكرمة، بداية من عزله 7 أيام وفحصه قبل انتقاله إلى مكة المكرمة للتأكد من خلوه من فيروس كورونا، ثم انتقاله إلى مكة المكرمة وبقائه لمدة 4 أيام قبل أداء المشاعر.

وقال الدكتور عبد الفتاح بن سليمان المشاط، نائب وزير الحج والعمرة السعودي، إنه لم يتم تسجيل أي حالة مصابة بفيروس كورونا بين الحجاج حتى الآن.

وأشار، إلى أن الحجاج يؤدون الحج هذا العام بكل انسيابية وسهولة، لافتَا إلى أنه كان هناك تطبيق متكامل منظم لجميع التدابير والإجراءات الوقائية الصحية في الحج هذا الموسم، لافتًا إلى أن حجاج بيت الله عادوا إلى مساكنهم مرة أخرى بعد رمي الجمرات.

وتقتصر فريضة الحج، على أهل المملكة العربية السعودية، هذا العام، في ظل مرحلة التعايش مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث يؤدون مناسك الحج، والتي ضمن شعائرها، رمي الجمرات.

وعقب انتهاء الوقوف بعرفات، يؤدي الحجَّاج صلاة الفجر في مزدلفة، ثم ينطلقون إلى منى، ليشرعوا في رمي الجمرة الكبرى، بعد طلوع الشَّمس وارتفاعها، ويرمي الحجَّاج في هذا اليوم بسبع حصياتٍ كلُّ حصاةٍ على حِدى، أي لا يرميها دفعةً واحدةً، ويكبِّر قبل كلِّ رميةٍ، ثمَّ ينحر الهدي من كان لازمًا في حقِّه الهدي وهم من كان من الحجَّاج متمتِّعًا أو قارنًا، أمَّا غيرهم من الحجَّاج فذبح الهدي في حقِّهم تطوّعٌ وليس واجبًا.

ثمَّ يقوم الحجَّاج بحلق رؤوسهم أو التَّقصير فيتحلَّلون بذلك التَّحلُّل الأول الذي يُبيح لهم ما كان محظورًا عليهم في ما عدا مباشرة النِّساء، ثمَّ ينزل الحجَّاج إلى مكَّة، فيطوفون طواف الإفاضة، ويسعى بين الصَّفا والمروة من لم يسعَ منهم أوّل وصوله لمكة، وبعدها يتحلَّلون التَّحلُّل الثَّاني الذي يبيح لهم كلُّ ما كان محظورًا عليهم بما فيه مباشرة النِّساء، ويجوز عند جمهور العلماء تأخير ذبح الهدي وطواف الإفاضة إلى ما بعد اليوم العاشر، لكنَّ الأَولى أداؤهما في اليوم العاشر وعدم تأخيرهما.

جمرات أيام التشريق
وتأتي أيام التَّشريق الثلَّاثة هي وفي أيام الحادي عشر، والثَّاني عشر، والثَّالث عشر من ذي الحجَّة، تأتي جمرات أيام التَّشريق، يرمي الحُجَّاج في كلِّ يومٍ من هذه الأيام بجمراتٍ ثلاثةٍ هنَّ: الجمرة الصُّغرى التي تلي مِنى، والجمرة الوسطى، والجمرة الكُبرى، ويرمي في كلِّ واحدةٍ من هذه الجمرات بسبع حصياتٍ، ويكرِّرون الأمر ذاته في اليوم الثَّالث عشر لمن لم يكن من الحجَّاج متعجِّلًا.

أمَّا من تعجَّل ولم يمكث لليوم الثالث عشر فلا حرج ولا إثم عليه، ومن لم يقم من الحجَّاج بذبح الهدي وطواف الإفاضة في اليوم العاشر فعليه القيام بهما في أيام التَّشريق.

طواف الوداع 
ثم يأتي طواف الوداع، حيث يكون سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، بعد أن ينهي الحاج جميع المناسك، وينوي مغادرة مكة المكرمة.

واختلف الفقهاء في هل طواف الوداع فرض ام سنة على قولين، والأرجح أنه سنة، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، ولا يجوز للحائض أن تؤديه، لأنه تشترط في طواف الوداع الطهارة كالصلاة.