فيلل وشاليهات دعاة «التقشف» من المعمورة وجمصة إلى الساحل
شاليه الدروس الدينية الساخنة لعبد الله رشدى فى العجمى
معز مسعود يمتلك فيللا فى رأس سدر بـ 3 ملايين وشاليه فى بورتو السخنة
مصطفى حسنى يهجر شقة مطروح و«المصيف» فى أوروبا
يعقوب يمتلك شقتين فى المعمورة بـ 4 ملايين جنيه وفيللا بالساحل بـ 9 ملايين
يعانى عدد كبير من المشايخ أو ما يطلقون على أنفسم لقب رجال دين، من ازدواجية، فنراهم فى أحيان كثيرة يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم، ينهون الناس عن الملاذات ويتنعمون هم بها، يقللون من المرأة ويتزوجون أربعا فى نفس الوقت.
دائما ما يحاولون تصدير نمط عن حياتهم يعكس صورة الرجل المتعبد دائما والذى يقضى وقته فى نشر تعاليم الدين الصحيحة فحسب، ولكنهم فى الحقيقة يقضون أوقاتًا ترفيهية سواء مع الأصدقاء أو العائلات، ومن بين نشاطاتهم التى يمارسونها الذهاب إلى المصايف فى كل موسم.
وبالرغم من أن الكثير من هؤلاء يرون أن الأمر طبيعى بالنسبة لهم وأنه حق من حقوقهم، إلا أن هناك شيوخا من الطائفة السلفية يحرمون الذهاب لقضاء وقت الإجازة فى المصايف كنوع من الترفيه عن النفس بل وصل بهم الأمر إلى أنهم يكفرون من يدعون لذلك.
ومن أشهر دعاة «التقشف» الذين دائما ما يدعون الناس خلال خطبهم وبرامجهم إلى الزهد فى الحياة، والبعد عن أى وسيلة من وسائل الترفيه تجنبا لمعصية الله، الشيخ محمد حسين يعقوب، والذى نادى فى إحدى حلقات برنامجه الحياة الطيبة بعنوان «الصيف والمعاصى» والتى لاقت رواجًا كبيرًا منذ فترة، باستبدال المصايف التى تجر الإنسان إلى الرذيلة وارتكاب المعاصى، بمصيف إلى مكة المكرمة للتقرب من الله والتعبد.
ومن أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب خلال إحدى خطبه: «بعض الناس يأتيك قائلاً: أنا تعبان. تسأله: ما بك؟ يرد: مضايق. تسأله: من ماذا؟ يرد: مش عارف، حاسس إنى أنا مخنوق صدرى مقفول. تسأله: هل تحتاج مالاً؟ يرد: لا والله.. يا عم الشيخ إنتا مش عارفنى الموضوع مش موضوع فلوس. تسأله: هل يوجد مشاكل مع زوجتك؟ يرد: بالعكس دى تتمنالى الرضا أرضى. تسأله: هل هناك مكروه مع أولادك؟ يرد: والله زى الفل. تسأله: هل هناك ظروف فى عملك؟ يرد: والله كله تمام. تسأله: ماذا إذن ؟! يرد: مش عارف مش عارف مش عارف تعبان أنا تعبان . تسأله: من ماذا إذن؟ يرد: معرفش !!. إن هذا التعب هو تعب الروح، ما يشتكى منه هذا الشخص ليس جسده إنما هى الروح، ولهذا تجد أصحاب الهوى يخبرونه قائلين: طيب غير جو، روح صيف، امشى مع واحدة، اسمع أغانى، وبالفعل يقوم بعمل هذه الأشياء فيزداد النكد والهم والألم والضيق، إن روحه من الداخل تصرخ، إنها جوعانة ظمآنة، ولكنه لا يدرى فيظل يبحث فى الماديات فى الطعام فى الشراب فى الملابس فى السماع فى الضحك لكنه يضحك من فمه وفقط ليس من قلبه !! الروح تحتاج علاجاً من المكان الذى أتت منه (مِنْ أَمْرِ رَبِّي) قال الله تعالى (ويسألونك عن الروح... قل الروح من أمر ربي).
ومع كل تلك الشعارات الزائفة نجد أن الشيخ محمد حسين يعقوب يمتلك شقتين فى المعمورة بمحافظة الإسكندرية لزوجاته الثلاث حينما يسافرون معًا كل صيف، يتجاوز سعر الواحدة منها 2 مليون جنيه تقريبًا، كما أنه اشترى قبل 5 سنوات فيللا عائلية لتجمع الأسرة بالكامل فى الساحل الشمالى يتجاوز سعرها 9 ملايين جنيه، مسجلة باسم نجله أنس ولكنهم نادرًا ما يذهبون إليها.
أما الشيخ محمد حسان الداعية السلفى الشهير، الذى طالما يتحدث فى دروسه وخطبه عن الزهد والذى دائما ما يقول فيه أبيات من الشعر، فنراه فى أحد دروسه يلقى قصيدة متحدثا عن الزهد يقول فيها «يا نفس قد ازف الرحيل.. واظلك الخطب الجليل
فتأهبى يا نفس.. لا يلعب بك الامل الطويل.. فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل به الخليل.. وليركب عليكى فيه من الثرى ثقل ثقيل.. قرن الفناء بنا جميعا.. فما يبقى العزيز ولا الذليل».
كما أن الشيخ حسان دائما ما يحذر الشباب من الوقوع فى المعاصى وفساد السلوك والوقوع فى الإثم، الذى فى الغالب يكون سببه الدافع الجنسى، مشيرا إلى أن الشهوة الجنسية عند الشاب قوية، وبالتالى فإنها تدفعه إلى ارتكاب المحرمات، والمعصية.
ومع ذلك يقضى الداعية محمد حسان شهرًا فى بداية الصيف هو وعائلته فى فيللا بجمصة بالقرب من السوق القديم يصل سعرها لـ 3 ملايين جنيه، ولكنه لا يتحرك خارجها بالرغم من خروج عائلته وأحفاده للتسوق أو التنزه إلا أنه يصطحبهم فقط ويمكث بداخلها ولا يراه الجيران سوى حين الحضور والمغادرة ومعه أسطول سيارات يلفت انتباههم، متجاهلا ما يدعو له الشباب خلال خطبه بالزهد فى الدنيا وتحمل المشقة فى طاعة الله.
ولا تقتصر المصايف على شيوخ السلفية فحسب، فالداعية مصطفى حسنى، والذى ما يتحدث فى أغلب دروسه الدينية عن الرضا وتأثيره على حياة الشباب، يملك شقة بأرض الفيروز فى مرسى مطروح تطل على البحر مباشرة، بمنطقة تتجاوز أسعار الشقق فيها المليون جنيه، وكان يتوجه إليها برفقة بعض أصدقائه كل جمعة، ولكنه حاليًا اتجه للسفر إلى الخارج لقضاء الإجازة برفقة أسرته بين الحين والآخر إلى إحدى الدول الأوروبية.
أما الداعية معز مسعود، فيمتلك فيللا فى رأس سدر يتجاوز سعرها الـ 3 ملايين جنيه كان يتوجه إليها برفقة زوجته السابقة الفنانة شيرى عادل وقضى فيها شهر العسل معها، وذلك قبل انفصالهما منذ ما يزيد على عام بعد إعلان شيرى عبر حسابها على موقع «فيس بوك» تتحدث عن تفاصيل طلاقها، مؤكدة أن علاقة الصداقة ما زالت مستمرة بينهما، بالإضافة إلى علاقة العمل الفنى المشتركة بينهما.
كما يمتلك معز شاليه خاصا به فى بورتو السخنة بمنتجع ووتر فرونت يتجاوز سعره الـ 2 مليون جنيه ولكنه نادرًا ما يذهب إليه.
أما الداعية المثير للجدل وصاحب أكبر قدر ممكن من الفتاوى التكفيرية والمثيرة خاصة فيما يخص قضايا التحرش، عبد الله رشدى، فيمتلك، شاليها خاصا فى منطقة العجمى بسعر يتخطى الـ 600 ألف جنيه، كان يحضر إليه بعض الطلبة الأزهريين المحبين له لإعطائهم دروسا دينية وسط الطبيعية ليخرج عن التقليدية.
ويبدو أن الأموال الطائلة التى يتحصل عليها الداعية عبد الله رشدى من مشاهداته على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى أهلته لشراء مثل هذا «الشاليه» باهظ الثمن.
وبالنسبة للشيخ عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر وأمين المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فيمتلك عقارا مكونا من 4 طوابق للأسرة بالكامل وللأبناء وأحفادهم يزورونها كل إجازة صيفية فى بورسعيد وتحديدًا بمنطقة بور فؤاد والتى تعد من أرقى مناطق المحافظة.