المايوة الشرعي.. كيف ساندت الحكومة "البوركيني"؟
بعدة طرق مختلفة تمكنت الحكومة من مساندة المايوة الشرعي "البوركيني" بعد أن أثير الجدل بشأنه خلال الفترة الأخيرة، وطالب البعض بمنع ارتداءه على الشواطئ بالقرى السياحية المختلفة.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت مصر أزمة بسبب منع سيدة من ارتداء البوركيني "المايوه الشرعي"، بحجة عدم تناسبه مع المنظر العام، ونشر رواد السوشيال ميديا، فيديو تظهر فيه إحدى السيدات وهى تطلب من سيدة أخرى الخروج من حمام السباحة لارتدائها "البوركيني"، وسط سخط من البعض الذين اتهموا السيدة الأولى بالعنصرية، وانتشر ذلك الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
لا يحق للفنادق منع البوركيني
البداية كانت مع وزارة السياحة والآثار التي أكدت أنه لا يحق لأحد بالفنادق والمنتجعات السياحية من منع المحجبات من نزول حمامات السباحة بـ"المايوه الشرعي" أو "البوركيني" حال كونه من خامات ملائمة لحمامات السباحة، وليس لها أثر سلبي على الصحة العامة ومطابقة للمواصفات الصحية.
توجيهات لفنادق المحافظات
وبعد ذلك التعليق، وجهت وزارة التنمية المحلية الفنادق والقرى السياحية الخاضعة لها بعدم منع المحجبات من نزول حمامات السباحة أو الشواطئ التابعة لها بالمايوه الشرعى "البوركيني" طالما أنه ليس مصنوعًا من أي مواد لها تأثير أو ضرر علي طبيعة المياه ولا يسبب آثارًا سلبية علي الصحة العامة ومطابق للمواصفات الصحية.
وفي هذا الشأن، قال اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إن المحافظين علي تواصل مستمر مع أصحاب وملاك الفنادق والقري والمنتجعات السياحية الخاضعة تحت اشراف المحافظات للتأكيد من تلك الضوابط والتي يتم وضعها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة في هذا الشأن.
احترموا مرتديات البوركيني
وفي نفس السياق، طالب اللواء خالد شعيب محافظ مطروح المسؤوليين بالقري السياحية والفندقية بالساحل الشمالي، احترام السيدات اللاتي يرتدين لباس البحر الشرعي، وعدم منع نزول المصطفات المرتديات للمايوه البوركيني إلي حمامات السباحة أو الشواطئ، مع الالتزام للضوابط التي وضعتها وزارة السياحة، مع التأكيد على احترام العادات والتقاليد دون الضرر الطبيعة السياحية.
و"البوركيني" هو لباس بحر نسائي يتيح للمرأة السباحة مع تغطية كافة جسمها باستثناء الوجه والكفين والقدمين، ويتألف من ثلاث قطع هي قميص وسروال وغطاء للرأس، وهو لباس شائع بين المسلمات المحجبات أثناء ارتيادهن الشواطئ.
وهو فكرة للمصممة الأسترالية عاهدة الزناتي، وهي مسلمة أسترالية، بعدما شاهدت عدد من التجارب أثرت على إبداعها للبوركيني، كاشفة أن 40٪ من قاعدة عملائها كانت غير مسلمة، وقد اشتملت قائمة بارزة من غير المسلمات على نايجيلا لوسون، التي كانت ترتدي بوركيني في أستراليا عام 2011، وليس بسبب التوجه الديني، ولكن لحماية بشرتها.