محافظ الإسكندرية يتفقد موقع حريق ورش صناعة السفن
تابع محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف اليوم الجمعة، حادثة حريق ورش صناعة السفن في منطقة بحري بوسط المحافظة، حيث تفقد أثار الحريق، بحضور نائب المحافظ الدكتورة جاكلين عازر.
وقال"الشريف" في حديثه لمالكو الورش إن النيابة ستحقق في سبب حريق الورش، مطمئنًا بعدم وجود مصابين في حادثة ليلة أمس.
وتحدث مالكو الورش أن الحريق تسبب في خراب بيوت المالكين، فيما تحدثت مالكة حصانين قد تفحموا بسبب الحريق مع المحافظة، وقد أشار لهما كتابة طلب إلى المحافظة، وسيقوم بتقديم المساعدة.
وتسبب اندلاع حريق ليلة أمس الخميس في ورش صناعة السفن في منطقة بحري بالإسكندرية، في حريق نحو 11 ورشة، وتفحم قوارب مطاطية، وسفينة ومعدات، ونفوق حصانيين بسبب الحريق.
وقد تحدث شقيق أحد مالكي ورشة"عادل طلبة" لـ"الفجر"أن الحريق قد حدث نحو الساعة العاشرة ونصف مساءً، وقد استمر نحو ثلاثة ساعات، وحضرت سيارات المطافي، لاخماد الحريق بحضور القيادات التنفيذية، وحضرت معاينة النيابة، وأنه لم يتم تحديد سبب اندلاع الحريق.
أضاف أنه لا توجد وفيات أو اصابات بين العاملين، عدا تفحم حصانيين، مشيرًا إلى أنه فورمعرفة أصحاب الورش بالحريق، قد حضروا إلى موقع الحادث، وحاول البعض انقاذ المعدات، إلا أن النيران ازدادت في الاشتعال.
وتحدث أن أكبر خسارة قد وقعت باحتراق سفينة كبيرة يقدر قيمتها بنحو 2 مليون جنيه، ولم يكن تم الانتهاء منها، بالإضافة إلى عدد من اللانشات المطاطية، ومعدات تقدر بمئات الآلاف.
واندلع ليلة أمس الخميس حريق هائل في منطقة ورش صناعة السفن في منطقة بحري بالإسكندرية، وقد غطى دخان الحريق السماء، وتسبب في ارتباك على كورنيش البحر في المنطقة.
وقد هرعت سيارات المطافئ بالوصول إلى منطقة الحريق، عقب تلقي الحماية المدنية إخطار باندلاع حريق هائل في منطقة بحري.
تعد صناعة السفن من أقدم المهن الحرفية في محافظة الإسكندرية، وتقع الورش على بعد خطوات قليلة من قلعة قايتباي بمنطقة الجمرك، في مشهد لافت على جانبي كورنيش البحر، بتواجد نحو أكثر من 60 كشك خشبي ضخم ذات هيئة قديمة.
وحكاية ورش صناعة السفن بمنطقتي الأنفوشي والميناء الشرقي بدأت منذ عهد الملك فؤاد، وقد انتعشت صناعة السفن حتى مطلع الألفية الثانية كأكبر قلعة لصناعة السفن.
وتعرضت منطقة ورش صناعة السفن للحريق لنحو 5 مرات على عدة سنوات، وقد اشتكى أصحاب الورش منذ سنوات سابقة، مُرجعين أسباب الحريق بأنهم قد طالبوا حي الجمرك منذ سنوات، بتحويل تلك الورش الخشبية إلى أبنية خرسانية، لحمايتها من الحرائق وامتدادها، إلا أن الحي لم يتستجيب لهم.