إعدام صدام حسين.. أسوأ ذكريات العرب في عيد الأضحى
مع كل عيد أضحى مبارك يتذكر العرب ذكرى مؤلمة لهم وقعت خلال هذا العيد من عدة سنوات إلا أنها مازالت محفورة في أذهان كل عربي، وتلك الذكرى هي إعدام الرئيس العراقي صدام حسين شنقا بعد محاكمته، في مشهد أثر في كل محبيه.
وصدام حسين من مواليد 28 أبريل 1937 وهو رابع رئيس لـجمهورية العراق والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 أبريل عام 2003م، ونائب رئيس جمهورية العراق عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975 و1979.
فجر العيد.. إعدام صدام
وفي مشهد يشيب له الأبدان وبالتحديد في فجر عيد الأضحى 30 ديسمبر 2006، أعدم صدام حسين وجرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافيًا لجدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب، واستنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام.
اللحظات الأولى لإعدام صدام
في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية - شمال بغداد – شهد أسوء لحظات العرب في عيد الأضحى المبارك، حيث اقتيد صدام حسين إلى الإعدام بعد أن تلى عليه الحكم من قبل أحد القضاة، وسأله قاض آخر ما إذا كان لديه شيء يقوله أو يوصي به وطلب منه أن يتلو الشهادة، وبعدها وضع حبل المشنقة حول رقبته ونفذ فيه حكم الإعدام.
قوة أمام المشنقة
وفي قوة لم يتوقعها أحد ظهرت شخصية الرئيس العراقي أمام المشنقة، ففي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين اقتادوه إلى حبل المشنقة، وفي لحظة الإعدام هتف من حوله من الشيعة "مقتدى مقتدى مقتدى" فأجابهم قائلًا: "هي هاي المرجلة".
ماذا شاهد العرب؟
وفي ذلك اليوم، لم يشاهد العرب إلا الرئيس العراقي صدام حسين وهو واقف شامخا، وكان يحمل مصحفا بيده ويديه كانتا موثقتين عندما شنق، وصور مشهد الإعدام بواسطة جهاز هاتف محمول مزود بكاميرة تصوير مدته 2:38 دقيقة، قامت بعرضه بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويصور اللحظات الأخيرة قبل إعدام الراحل صدام حسين.