في زمن كورونا.. كل ما تريد معرفته عن مناسك الحج
تقتصر فريضة الحج، على أهل المملكة العربية السعودية، هذا العام، في ظل مرحلة التعايش مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث يؤدون مناسك الحج، والتي ضمن شعائرها، رمي الجمرات.
جمرة العقبة
عقب انتهاء الوقوف بعرفات، يؤدي الحجَّاج صلاة الفجر في مزدلفة، ثم ينطلقون إلى منى، ليشرعوا في رمي الجمرة الكبرى، بعد طلوع الشَّمس وارتفاعها، ويرمي الحجَّاج في هذا اليوم بسبع حصياتٍ كلُّ حصاةٍ على حِدى، أي لا يرميها دفعةً واحدةً، ويكبِّر قبل كلِّ رميةٍ، ثمَّ ينحر الهدي من كان لازمًا في حقِّه الهدي وهم من كان من الحجَّاج متمتِّعًا أو قارنًا، أمَّا غيرهم من الحجَّاج فذبح الهدي في حقِّهم تطوّعٌ وليس واجبًا.
ثمَّ يقوم الحجَّاج بحلق رؤوسهم أو التَّقصير فيتحلَّلون بذلك التَّحلُّل الأول الذي يُبيح لهم ما كان محظورًا عليهم في ما عدا مباشرة النِّساء، ثمَّ ينزل الحجَّاج إلى مكَّة، فيطوفون طواف الإفاضة، ويسعى بين الصَّفا والمروة من لم يسعَ منهم أوّل وصوله لمكة، وبعدها يتحلَّلون التَّحلُّل الثَّاني الذي يبيح لهم كلُّ ما كان محظورًا عليهم بما فيه مباشرة النِّساء، ويجوز عند جمهور العلماء تأخير ذبح الهدي وطواف الإفاضة إلى ما بعد اليوم العاشر، لكنَّ الأَولى أداؤهما في اليوم العاشر وعدم تأخيرهما.
جمرات أيام التشريق
وتأتي أيام التَّشريق الثلَّاثة هي وفي أيام الحادي عشر، والثَّاني عشر، والثَّالث عشر من ذي الحجَّة، تأتي جمرات أيام التَّشريق، يرمي الحُجَّاج في كلِّ يومٍ من هذه الأيام بجمراتٍ ثلاثةٍ هنَّ: الجمرة الصُّغرى التي تلي مِنى، والجمرة الوسطى، والجمرة الكُبرى، ويرمي في كلِّ واحدةٍ من هذه الجمرات بسبع حصياتٍ، ويكرِّرون الأمر ذاته في اليوم الثَّالث عشر لمن لم يكن من الحجَّاج متعجِّلًا.
أمَّا من تعجَّل ولم يمكث لليوم الثالث عشر فلا حرج ولا إثم عليه، ومن لم يقم من الحجَّاج بذبح الهدي وطواف الإفاضة في اليوم العاشر فعليه القيام بهما في أيام التَّشريق.
طواف الوداع
ثم يأتي طواف الوداع، حيث يكون سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، بعد أن ينهي الحاج جميع المناسك، وينوي مغادرة مكة المكرمة.
واختلف الفقهاء في هل طواف الوداع فرض ام سنة على قولين، والأرجح أنه سنة، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، ولا يجوز للحائض أن تؤديه، لأنه تشترط في طواف الوداع الطهارة كالصلاة.