بكرى يكشف تفاصيل زيارة رئيس المخابرات العامة إلى السودان (فيديو)

توك شو

مصطفي بكري
مصطفي بكري


قال الإعلامي مصطفى بكري إن الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية قام بزيارة الخرطوم، في زيارة لا تخفى أسبابها على أحد.

وتابع خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة صدى البلد، أن التطورات التي شهدتها مفاوضات سد النهضة كانت واحدة من أهم القضايا التي تناولها جدول أعمال الزيارة التي التقى فيها الوزير عباس كامل برئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح برهان، ونائب الرئيس الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير الدفاع ورئيس المخابرات السودانية.

وأضاف بكري أن الوزير عباس كامل حمل رسالة شفوية من الرئيس السيسي إلي الفريق أول عبد الفتاح برهان أكدت على دعم علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات، بالإضافة إلي التنسيق المشترك من أجل إنجاح مفاوضات سد النهضة الرامية إلي تفعيل ما تم الاتفاق عليه في مسار واشنطن والذي حدد قواعد ملء وتشغيل السد.

وأشار الإعلامي مصطفى بكري إلى أن الوزير عباس كامل استمع من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلي وجهة نظر بلاده الرامية إلي إيجاد حل لقضية سد النهضة ملزم لجميع الأطراف المعنية، كما استمع من رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك رؤيته حول خطورة الملء الأحادي للسد من جانب أثيوبيا وأثرها على مسار التفاوض في المستقبل.

وكشف الإعلامي مصطفى بكري أن رئيس الوزراء الإثيوبي أطلع الوزير عباس كامل على أن اللجنة العليا التي تم تشكيلها برئاسته وتضم عدد من الوزراء لمتابعة ملف سد النهضة، سوف تقدم التقارير اللازمة لمسارات التفاوض السودانية خلال المفاوضات المقبلة التي تبدأ الإثنين المقبل 3 أغسطس.

وأكد بكري أنه من المعروف أن السودان سبق وأن أعلن تحفظه على بدء أثيوبيا لعلمية الملء الأول للسد في إجراء أحادي قبل التوصل إلي اتفاق ملزم.

وأوضح أنه تم التطرق خلال مباحثات رئيس المخابرات العامة المصرية والوفد المرافق له إلي نتائج القمة المصغرة التي عقدها الاتحاد الإفريقي في 21 يونيو الماضي بمشاركة الدول الثلاث وأسفرت عن استمرار عقد المفاوضات الثلاثية في إطار ينهي تحفظات الجانبين المصري والسوداني ويضع حدًا للانفراد الإثيوبي بالقرارات فيما يتعلق بقواعد ملء السد.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وصف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بالمعركة، مشيرًا إلى أنها ستطول.

وكانت وزارة الري السودانية، قد أعلنت استئناف مفاوضات سد النهضة والاتفاق على أن تكون لمدة أسبوعين.

بعد أن اعترفت إثيوبيا الأسبوع الماضي بأنها بدأت في ملء خزان سدها الضخم على نهر النيل، يشعر المراقبون بالقلق من أن البلدان المجاورة قد تشعر بنفاد خياراتها للرد على مشروع الطاقة المخطط له منذ وقت طويل والذي قد يعرض حصولها علي المياه العذبة للخطر.

وصرحت ميريت مبروك، مديرة برنامج دراسات مصر بمعهد الشرق الأوسط، لقناة صوت أمريكا بأن الأخبار عن سد سد النهضة الإثيوبي الكبيريمكن أن تزيد التوترات بين مصر والسودان وإثيوبيا. فهي تعتقد أن العدوان العسكري هو "الخيار Z" في قائمة طويلة من التحركات الاستراتيجية، لكنه لا يزال ممكنًا.

لا يريد أحد هذا النوع من الصراع. لكنها أوضحت "أعتقد أنه إذا دعمت مصر والسودان الجدار، فقد يكون ذلك خيارًا نهائيًا.. على الأقل بالنسبة لمصر، على أساس أن مصر تدرك جيدًا أن أي خيار عسكري لن يكون في صالح أي شخص".

في منتصف يوليو، ظهرت تقارير تفيد بأن إثيوبيا بدأت في ملء السد البالغ 70 مليار متر مكعب، والذي يقع على طول رافد النيل الأزرق لنهر النيل. وكانت المزاعم مدعومة بصور الأقمار الصناعية، والتي يبدو أنها تظهر السد. وكانت إثيوبيا قد أعزت في السابق سبب تجمع المياه إلى الفائض الموسمي.