"حمادة سليمان" جزار بدرجة غواص بالإسكندرية
لم يمنعه حبه 'للغطس في أعماق البحار'، وعمله كغطاس خارج مصر، من الوقوف على اسم والده وجده، لتخليد ذكراهم ورفع اسم العائلة.
وفي داخل أحد محال الجزارة في منطقة المنشية، يقف "حمادة سليمان" دايفر، ليستعد لذبح الأضاحي لأهل المنطقة، والأصدقاء، وغيرهم بالرغم من تعلقه الشديد بمهنته كغواص، ولكنه أصر على إكمال مسيرة "الجد"، بدون حرج فجمع بين المهنتين «غواص وجزار» في آن واحد.
يقول "حمادة سليمان" غواص وصاحب محل جزارة في منطقة المنشية «للفجر»: تخرجت من كلية التجارة، وكان حب "الغطس في البحار" داخلي منذ أن كان عمري 17 عام، فانطلقت إلى الغردقة والبحر الأحمر للتدريب على الغوص.
وتابع تدربت على الغوص مع كبار الغواصين الأجانب والمصريين منذ عام (2006)، وكنت أصغر غطاس في البحر الأحمر، وكان الجميع يحبني، وتدربت على يد مدربة ألمانية تدعى"هيلين"، وكنا مجموعة كبيرة وقتها، ودرسنا جميع أنواع الغوص وطرق الإنقاذ وغيرها.
وأضاف حاولت تنمية مهاراتي عن طريق الدورات التدريبية المكثفة، حتى أنني سافرت خارج مصر للتعلم، وكان تكلفة الكورس وقتها (16 الف دولار)، وهي تكلفة ضخمة على شاب في عمري.
وتابع بعد عودتي لمصر اكتشفت أن الغوص لم يأخذ حقه في مصر، فإذا كانت هذه تكلفه الكورس الواحد ومرتب الغواص لا يتعدى الـ 5000 جنيه، فمعنى هذا أننا نحتاج للتطوير لأنه من المفترض أن يكون القبض بالدولار وأن تكون مرتباتنا عالية، نظرا لمجهودتنا كغطاسين.
وتابع نحن نمتلك في مصر أفضل طبيعة في العالم طبيعة البحر الأحمر، ولدينا أكبر الغواصيين في العالم، مضيفًا واطلب من «البحرية المصرية تلحقنا وتقف جمبنا» نحن نحتاج للدعم والتطوير منظومة الغوص في مصر، والإعتراف بأكاديمية الغطس في مصر، لأننا نحتاج لإثبات انفسنا وأننا أفضل من الخارج، ولكن لا يوجد أي تطوير في المنظومة البحرية.
وتابع أتمنى أن أصل لما وصل له "كابتن طارق عمر"، فهو قدوتي في الغوص، فنحن لدينا في مصر أكبر الغواصيين المعروفين على مستوى العالم، واتمنى أن أكون واحدًا منهم وفي شهرتهم.
وأضاف أما بالنسبة لموضوع "الجزارة" فهي مهنة والدي وجدي منذ زمن، ونحن نفتخر أننا جزارين ومن الصعيد، وأننا نكمل مسيرة اهلنا وأجدادنا، وهي مسيرة «جزارة أبو سليمان»، ونحاول ألا نمحي الماضي، ولا نزال نسعى على أسمائهم لتخليدها، كما أننا أيضا نبيع اللحوم.
وتابع بعد قرارات مجلس الوزراء، قدمنا طلب لإخراج التصاريح اللازمة للذبح داخل السلخانات، وسنلتزم بالتعليمات، للحفاظ على نظافة الشوارع، ولتجنب دفع الغرامات، وسيتم الذبح والتنظيف وارسال الأضحية لصاحبها جاهزة للأكل.
وقال "حمادة" اختلفت الأسعار هذا العام عن العام الماضي، وانخفاض نسبة الذبح التي وصلت إلى 60 % عن كل عام، والسبب يرجع إلى وجود الكورونا التي تسببت بالعديد من المشاكل، وخاصة مع اقتراب موسم العيد، فانخفضت أسعار اللحوم، وأصبح الذبح في البيوت والسلخانات فقط.
وأضاف أن اسعار الخراف البرقي كان سعره (70) وأصبح من (62 إلى 65) للكيلو الواحد، أما الفلاحي فشعرت من (50 إلى 55)، وهناك من يبيعه من 60 حتى 63 للكيلو الواحد، أما بالنسبة للصعيدي يبدأ من (60 إلى 65) للكيلو الواحد، وهناك نوع جديد يسمى الهلبي وهو خليط بين البرقي والفلاحي.