أقوى من شائعات الأتراك.. العلاقات "الإماراتية-العمانية" تنبع في أعماق الشعبين
لم تكن علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة مع سلطنة عمان مجرد علاقات عابرة بل هي علاقة ضاربة في جذور التاريخ، وطدها علاقة الأخوة بين المغفور له الشيخ زايد والسلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراهما، وهي علاقة سطر التاريخ تفاصيلها منذ عقود كان إطارها الأخوة والمحبة والتعاضد علاوة على ارتباط شعب البلدين بروابط الدين والتاريخ والجغرافيا الواحدة.
يرتبط كل من الشعب العماني والإماراتي الشقيقين بروابط أسرية حيث كانت وما زالت الأسر الممتدة في كلا البلدين علامة فارقة في العلاقات الأخوية بين البلدين فلا تكاد تفرق بين العادات والتقاليد علاوة على روابط النسب والمصاهرة.
تشكلت في عام 1991 شكل البلدان اللجنة العليا المشتركة لتعزيز علاقات الشراكة والمصالح المشتركة والمضي قدمًا نحو تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، وكان حديث المغفور له الشيخ زايد مع الوفد العماني الزائر حيث قال ما تجدونه من أفكار ووجهة نظر تخدم عمان ومصلحة عمان فهو لمصلحة الإمارات أيضا وجزى الله خيرا كل من لديه وجهة نظر يستفيد منها البلدان.
تصريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه في 2 مايوأيار 1999 عند الإعلان عن التوقيع على ترسيم الحدود بين البلدين إذ وصفها بأنها ستضيف لبنة جديدة في الصرح الشامخ للعلاقات الأخوية الوثيقة وأكد حينها عزم دولة الإمارات على مواصلة تعزيز التعاون وتنمية المصلحة المشتركة مع سلطنة عمان في الحاضر والمستقبل حينها أعرب السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- عن بالغ سعادته بلقاء المرحوم الشيخ زايد وزيارته لبلده الثاني وقال إن توقيع اتفاقية الحدود العمانية الإماراتية تعتبر نقطة انطلاق جديدة للتعاون المشترك والعلاقات الوطيدة بين البلدين.
لن تحرك الشائعات التركية عن غقامة قاعدة بحرية جديدة على الحدود الإماراتية العمانية شيئ في العلاقات بين البلدين، اعتبر الصحفي العماني الباحث في الشؤون الدولية سالم الجهوري، أن المزاعم بشأن إقامة قاعدة عسكرية تركية في البريمي، والتفاعل الكبير معها، يهدف إلى "الإضرار بالعلاقات" بين عمان والدول الشقيقة وداخل مجلس التعاون الخليجي.
وأكد المحلل السياسي العماني إن تلك المزاعم غير دقيقة، وتضمنت معلومات متناقضة، حيث إن البريمي منطقة صحراوية فكيف تقام فيها قاعدة بحرية، كما أنه قيل في البداية إنها قاعدة واحدة ثم قيل إنه سيتم إقامة قاعدتين، أنه "لم يصدر أي شيء رسمي من الحكومة العمانية بخصوص إقامة قاعدة تركية في البريمي، وأستبعد حدوث ذلك"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "عمان لديها تعاون عسكري مع بعض الدول في العالم ومنها تركيا".