"عيد الأضحى في زمن الكورونا".. إقبال منخفض و الذبح داخل السلخانة
في ظل "جائحة الكورونا" التي ضربت العالم من شهر فبراير الماضي، أصبح الاقبال على بعض السلع ضعيفًا، خوفًا من انتقال العدوى.
ومع اقتراب "عيد الأضحى المبارك" أصبح الاقبال على شراء الخراف والأضاحي بكافة أنواعها ضعيفًا، بالرغم من انخفاض أسعارها عن العام الماضي بنسبة من 50 إلى 60%.
ورصدت "الفجر" أسعار الأضاحي في الإسكندرية، ومدى التزام أصحاب المحال والمجازر بالذبح بعد قرارات المحافظ اللواء محمد الشريف، وفي البداية يقول "أحمد" صحاب أحد محلات الجزارة في "سوق شيديا": نحن التزمنا بتعليمات المحافظة ومجلس الوزراء بخصوص ذبح الاضاحي، وجميع الخراف سيتم ذبحها داخل السلخانات، وكذلك اتخذنا كافة الإجراءات الاحترازية من نظافة، وكذلك الكشف على الأضحية قبل ذبحها، فإذا كانت مريضة لا يتم ذبحها أو حتى اخذها للسلخانة.
"أسعار الأضاحي في ظل الكورونا"
وتابع "أحمد" أن الأسعار هذا العام انخفضت بنسبة تصل إلى 60 % عن العام الماضي، وهو يشكل أزمة للجزارين، وخراب لبيوتهم، ولكن ما باليد حيلة، فالجميع أصبح لا يقبل على الشراء، ويفضلون الذبح في المنازل، أو عدم الذبح والاكتفاء بشراء اللحوم فقط.
وأضاف بالنسبة للأسعار فالبرقي كان بـ (٧٠) وأصبح الكيلو من 62 إلى 65 جنيهًا، أما بالنسبة للفلاحي فأصبح من 50 لـ 55 جنيها، وبعض الأماكن تبيعه بـ (63)، أما الخروف الصعيدي فسعره من 60 إلى 65 جنيها للكيلو الواحد.
وتابع أن سعر الكيلو البقري من (52 إلى 55)، وكيلو الجاموسي (45 إلى50 ) جنيها، وشراء الجدي بالواحد من 1200 إلى 1500، وسعر البقرة كاملة 15 الف جنيه.
"الذهاب للسلخانات مكلف بالرغم من أن الذبح مجاني"
وأضاف "عم محمود" جزار بسوق شيديا: إن الذبح في السلخانات مكلف جدا،بالرغم من أنه مجاني كما قال المحافظ، فحتى أنقل الأضاحي من مكانها لأي "سلخانه" بعيدة أحتاج لسيارة نقل، وتصل التكلفة من 300 إلى 400 جنيه ذهابًا ومثلهم للعودة، فهذه تكلفة ضخمة على أي جزار، ولكننا نلتزم بتعليمات المحافظة، حتى نتجنب الغرامات، ولكن هي خسارة لأي جزار.
"الذبح داخل السلخانات"
وتابع "مجدي" صاحب أضحية: هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، وأنا في العادة اذبح في كل سنة داخل السوق مع اي جزار، ولكنني في هذا العيد سآخذ الأضحية لإحدى السلخانات بمنطقة "عبد القادر"، وهو مشوار طويل علي ولكن ما بيدي حيلة، أريد ابهاج صغاري بالأضحية.
"ذبح الأضاحي في البيوت"
وأضاف "الحاج محمد شعبان"، الجميع ملتزم بذبح الأضاحي في المنازل منعا للتجمعات، وللحفاظ على نظافة الشوارع، ويمكن لأي جزار أن يساعد الأسرة على الذبح في المنزل، مضيفًا أن بعض الناس أصبحوا يفضلون عدم الذبح، والاكتفاء بشراء اللحوم ومشتقاتها، فالكل خائف من النزول، ولكن نريد أيضا الشعور بالعيد.
