في زمن كورونا.. تاجر قصب يعمل جزار

محافظات

محمد شعبان
محمد شعبان


أيام قليلة تفصلنا عن "عيد الأضحى المبارك"، ولكن هذا العام يختلف عن كل عام بسبب الإجراءات المتبعة للحفاظ على المواطنين بعد "جائحة كورونا".

وفي منطقة المنشية بالإسكندرية، أستعد الحاج "محمد شعبان" لعيد الأضحى المبارك، لذبح الأضاحي لأهل المنطقة، بالرغم من عمله "كصاحب محل للقصب" في الأساس، فالقصب والذبح هما مهنتين توارثهما عن والده، وأكمل مسيرته بعد وفاته.

يقول "محمد شعبان" قصاب في منطقة المنشية «للفجر»: أنا لدي محل أبيع فيه "القصب" الخام وليس العصير، وهي مهنة توارثتها أنا وأخوتي عن والدي رحمه الله، وكنت منذ صغري أبيعه للناس، وهي مهنتنا الأصلية التي "نأكل منها العيش".

وتابع بعد "جائحة الكورونا"، أصبح الاقبال على شراء أعواد القصب ضعيف جدا، والكل يخاف من الشراء، برغم من أنني ابيعه كامل أو مقطع بعد تنظيفه، ولكن خوف الناس منعهم بسبب انتشار الفيروس.

وأضاف أن سعر عود القصب يتراوح من جنيهين ونصف إلى ثلاثة جنيهات، وفي بعض الأماكن قد يصل لخمس جنيهات، ونأتي به من الصعيد.

وقال "شعبان" إن موسم القصب الحقيقي هو فصل الشتاء، وهو لأصحاب المزاج العالي في الأكل، مضيفًا «مش أي حد يأكل القصب» لأن البعض لا يقدر على مضغه، كما أنه مفيد للصحة وأكله في الشتاء أحلى من الصيف، كما أن الناس يأكلوا القصب نوعا من التسلية، وفي الصيف يروي العطش كعصير.

أما بالنسبة لذبح الأضاحي في العيد، فهي أيضا مهنة ورثتها عن أبي لأنه كان يربي الخرفان والماعز، فعندما يأتي العيد نستعد للذبح، ويأتي الأقارب والجيران وأهل المنطقة لذبح الأضاحي عندنا.

وتابع أن السحب ضعيف جدًا بسبب فيروس كورونا، وهذه الأيام لا أحد يذبح، الجميع يشتري لحمة من الجزار، فقلت نسبة الإقبال على شراء الأضاحي بنسبة 60 %.

وأكد أن الذبح في هذا العام سيكون في البيوت، أو داخل السلخانات "للذبائح الكبيرة"، طبقًا لتعليمات مجلس الوزراء، وهي تكلفة على الجزار وعلى صاحب الأضحية ولكن يجب علينا التزام التعليمات.

وتابع الحاج "شعبان" أن أسعار الخراف قد انخفضت عن كل عام، فسعر الخروف البرقي كان يتراوح من من 70 إلى 75 أصبح سعره 65 جنيها، وسعر "الفلاحي" الحالي من 50 لـ 55 جنيه، والجدي يباع بالواحد من 1200 إلى 1500 حسب النوع، والبقرة كاملة 15 ألفا.