محافظ البحيرة يُطلق اسم "طبيب الغلابة" على أحد معالم مسقط رأسه بقرية ظهر التمساح
قرر اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، إطلاق اسم الدكتور محمد مشالي "طبيب الغلابة" على احد المعالم بمسقط رأسه بقرية ظهر التمساح بإيتاي البارود تكريما له وتخليدا لذكراه فهو نموذج مشرف يحتذي به في الإنسانية والإحسان للفقراء والمساكين والإخلاص في العمل حتى اللحظات الأخيرة.
ونعي محافظ البحيرة، الدكتور محمد مشالي ابن قرية ظهر التمساح التابعة لمجلس قرية أرمانيا بمركز إيتاي البارود والذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمة الفقراء ومحدودي الدخل، ويتقدم محافظ البحيرة باسمه وباسم مواطني المحافظة بخالص العزاء لأسرة الفقيد داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله الصبر والسلوان.
كانت أسرة الدكتور محمد مشالي، شيعوا جثمانه في مسقط رأسه في إيتاي البارود، بمنطقة ظهر التمساح عقب صلاة الظهر، وقال "عاطف" نجل الطبيب أنه تم دفن الجثمان بجوار جثمان والده تنفيذا لوصيته قبل وفاته وأن يكون دفنه بمقابر الأسرة بمحافظة البحيرة.
وكانت أسرة طبيب الغلابة استقبلت عددا من أقاربه وتم نقله لمحافظة البحيرة ودفنه بمقابر عائلته، وكان أعلن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، عن وفاة والده بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء، وكان طبيب الغلابة قد تعرض خلال الفترة الماضية للعديد من الشائعات حول وفاته، ولكن أسرته أكدت الخبر.
ولد الدكتور محمد مشالي في محافظة البحيرة في عام 1944 لأب يعمل مدرس، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقرت مع أسرته هناك، وتخرج من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية في محافظات مختلفة، وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة، وظل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان.