"إكسبرت أونلاين": اليونان وتركيا يقتربان من الحرب
أفادت وسائل إعلام يونانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أثينا ستتصدى لأي تنقيب في مناطقها.
وحذرت أردوغان من عواقب التصعيد في المتوسط، مشددة على وقوف أوروبا ضد أنقرة في حال أي مواجهة مع أثينا.
وكشف تقرير لتلفزيون OPEN TV الألماني، أن برلين لعبت دورا في التطورات بين اليونان وتركيا، حيث أرجع التقرير القرار التركي بعدم إخراج سفينة البحث الخاصة للتنقيب في الجرف القاري اليوناني، إلى اتصال بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي هذا الصدد، نقل موقع روسيا اليوم مقالا نشرته صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية عن تجدد التوترات بين تركيا واليونان مع إعلان أنقرة أنها سترسل سفينة لإجراء استكشاف عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها. حيث اشارت ان هذا ادي لزيادة احتمالات حدوث صراع من شأنه تعقيد الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد يجر لاعبين آخرين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى الصراع بين تركيا واليونان.
فقبل بضع سنوات، تم اكتشاف حقول غاز كبيرة في المياه القبرصية. علاوة على ذلك، هناك احتمال كبير جدا لأن تكون هناك احتياطيات أكبر من الغاز والنفط بالقرب منها. يفسر هذا رغبة الجانب التركي في تقاسمها، وإبرام اتفاق بشأن الحدود البحرية بين أنقرة وطرابلس في نوفمبر الماضي، مما يتيح، وفقا لتصورات أنقرة، للأتراك المطالبة بالمياه التي تعود وفق القانون الدولي لليونان.
وتراقب عواصم الدول الأوروبية وواشنطن الوضع قبالة الساحل الجنوبي لتركيا عن كثب. ففي عام 1996، تم تجنب نزاع مسلح بفضل التدخل الأمريكي في الصراع على جزيرتين صغيرتين معروفتين في اليونان باسم إيميا وفي تركيا باسم كارداك.
وكانت اليونان قد طلبت مؤخرًا خلال اجتماعين أوروبيين رفيعي المستوى بفرض عقوبات على تركيا، بينما دعت قبرص لرد أوروبي موحد على أنقرة. واختتمت الصحيفة المقال موضحة " رسميا، يمكن للاتحاد الأوروبي التدخّل الآن في الصراع".