"الروبيكي": الانتهاء من 38 مصنع الغراء بمدينة الجلود خلال 3 أشهر

الاقتصاد

مدينة الروبيكي
مدينة الروبيكي



قال رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي, المكلفة بإدارة مشروع الروبيكي المهندس محمود محرز إنه يجري حاليا الانتهاء من تنفيذ 38 مصنعا لإنتاج الغراء لنحو 54 مستثمرا وذلك على مساحة 23 ألف متر مربع بالمرحلة الثانية بمدينة الجلود بالروبيكي مشيرا إلى أنه من المستهدف البدء في تشغيلهم خلال 3 أشهر.

وأضاف - خلال الندوة الإلكترونية حول .صناعة الجلود وفرص الاستثمار الواعدة بالسوق المصري/ التي نظمتها شركة "إنفورما للتسويق" بالتعاون مع المجلس التصديري للجلود - أنه تم تخصيص 40 فدانا لإقامة تلك الوحدات فضلا عن 87 مدبغة على مساحة 34 ألف متر مربع للانتهاء من نقل كافة المدابغ من سور مجرى العيون إلى الروبيكي.

 وأوضح محرز, أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المدينة البالغة مساحتها 176 فدانا والتي تضم حاليا نحو 213 مصنعا لنحو 195 مستثمرا تشمل " 151 مدبغة, 24 وحدة للكيماويات, 13 مخزن للجلود, ووحدتين لنشاطات مكملة". وتابع أن المرحلة الثانية التي تبلغ مساحتها 109 أفدنة, تم تقسيمها لجزئين, الأول لاستكمال عمليات النقل من الروبيكي, والجزء الثاني على مساحة 69 فدانا مخصص ليضم كافة مستلزمات الإنتاج المرتبطة بدباغة الجلود, وتم الانتهاء من ترفيقها تمهيدا لطرحها الفترة المقبلة.

 وأشار إلى أنه جاري حاليا الانتهاء من التعاقد مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في صناعة الجيلاتين, لإنشاء أكبر مصنع للجيلاتين الصناعي والغذائي على مساحة 50 ألف متر مربع. ولفت محرز إلى أن مركز تكنولوجيا الجلود المتواجد في الروبيكي, يساهم في تقديم الدعم الفني للمدابغ للتعامل مع المعدات الحديثة بأسعار رمزية, مشيرا إلى وجود مخطط لزراعة غابة شجرية باستخدام المياه المعالجة على مساحة 830 فدانا.

وفي ذات السياق, قال محرز, إنه جاري حاليا الانتهاء من إعداد دراسات لإنشاء 100 مصنع لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المختلفة على مساحة 73 فدانا بالمرحلة الثالثة للروبيكي, موضحا أن الدراسات المبدئية تشير إلى أنه سيتم إنشاء المصانع بمساحات تتراوح ما بين 500 - 1000 - 2000 متر مربع.

وذكر محرز أن المرحلة الثالثة التي تقام على مساحة 162 فدانا, تم تخصيصها لاستكمال منظومة الصناعة خاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية بضرورة التوسع في المنتجات تامة الصنع.  وأوضح أن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا القطاع وكذلك من وزارة التجارة والصناعة,  بهدف زيادة الإنتاج المحلي واستغلال الخامات الموجودة بدلا من تصديرها بشكلها الأولي حيث أن ما بين 65-70% من صادرات القطاع جلد خام وليس منتج نهائي,  وكذلك الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد وتصدير الفائض.

 وأشار محرز إلى أنه وفقا للدراسات, جاري تخصيص 800 فدان بجوار مدينة الجلود بالروبيكي من أجل نقل كافة الورش العشوائية في مجمع للصناعات الجلدية والبالغ عددها نحو 17.6 ألف ورشة على مستوى الجمهورية, منها 13.4 ألف ورشة بمنطقة باب الشعرية والموسكي,  حيث سيتم توفير مساحات تتراوح ما بين 250-600-1000-1500 متر مربع. وأكد أن الهدف من ذلك تطوير الصناعة ووجود مصانع حديثة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا لتوفير بيئة مواتية للاستثمار وجذب الماركات العالمية.


وقال محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود، إن استراتيجية المجلس خلال الفترة المقبلة هي عمل مشروعات متكاملة للأحذية والمنتجات الجلدية، واستقطاب الماركات العالمية لزيادة استثماراتها في السوق المصري.

وأضاف محمود سرج، أن ذلك يتطلب مصانع قائمة على أعلى مستوى ومركز لتدريب العمالة، ومركز للموضة مع توافر دراسات متكاملة للمنتجات الجلدية والاحذية ودراسات كبيرة لصناعة القوالب التي تعد أحد المكونات الأحذية، مع امكانية دمج المصانع مع بعضها البعض وهو توجه عالمي، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد على أهمية الاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر مع مختلف الدول كاتفاقية التجارة الحرة مع الدول العربية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية الكويز والتي تعطي ميزة لصناعة المنتجات الجلدية، وكذلك اتفاقية التجارة بين مصر دول الميركسور، بالاضافة إلى أهمية استفادة من موقع مصر الجغرافي والذي يتيح للمستثمرين الدخول للسوق المصري.

ولفت إلى أن قانون الاستثمار أعطى حوافز للمستثمرين لتشجيعهم على التوسع في استثماراتهم، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي هو تصدير منتجات تامة الصنع من الأحذية والمنتجات الجلدية.

وأكد "سرج" أن مصر خلال الفترة المقبلة ستصبح أحد أهم مراكز تصنيع الأحذية والمنتجات الجلدية على مستوى العالم في ظل دعم القيادة السياسية للقطاع وتذليل العقبات التى تواجهها، منوهاً إلى أن مدينة الروبيكي هو أحد المشروعات القومية التي وضعت صناعة دباغة الجلود بمصر على بداية الطريق العالمي كنظيرتها في السوق الأوروبية

وأضاف أنه لابد من استغلال الفترة المقبلة للتوسع في الصادرات المصرية، لافتاً إلى أن حجم استيراد العالم من الأحذية من المنتجات الجلدية يتخطى 80 مليار دولار نصيب مصر 5 ملايين دولار فقط .

وأوضح أنه في إطار استراتيجية المجلس لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوسع والتصدير فقد تم الاتفاق مع بنكين وذلك لتسهيل اجراءات الحصول على القروض.