لحظات من الرعب.. حقيقة استهداف مقاتلات إسرائيلية لطائرة إيرانية
فصل جديد من الخلاف بدأ بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد استهداف مقاتلات اسرائيلية طائرة إيرانية مدنية، ما تسبب في وقوع إصابات بين ركابها.
وأعلن التلفزيون الإيراني في خبر عاجل أورده مساء اليوم، أن "مقاتلة إسرائيلية اعترضت طائرة مدنية إيرانية على الأجواء السورية"، موضحا أن المقاتلة الإسرائيلية اقتربت من الطائرة الإيرانية في الأجواء السورية، مما اضطر الطيار للهبوط الاضطراري، تجنبًا للتصادم، وأشار إلى أن ذلك أدى إلى إصابة عدد من المسافرين.
والطائرة كانت تتبع شركة "ماهان" الإيرانية وكانت في طريقها إلى بيروت من طهران قبل أن تعترضها المقاتلة الإسرائيلية، وأظهرمقطع مصور، نشره التلفزيون الإيراني، حالة هلع بين الركاب جراء اعتراض المقاتلة الإسرائيلية للطائرة الإيرانية.
وبعد دقائق من الخبر، نفت إسرائيل أن تكون طائراتها الحربية اعترضت أي طائرة مدنية ايرانية فوق الاجواء اللبنانية السورية، ولكن صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية نشرت تقرير يفيد باقتراب مقاتلة إسرائيلية من طائرة ركاب إيرانية فوق سوريا.
وذكرت وكالة "رويترز" أن طيار الطائرة أوضح الأمر وقال إن مقاتلتين أمريكيتين من طراز "f-15"" اقتربا من طائرته، وأجبراه على الهبوط الاضطراري، موضحا أنه اتصل بالطائرتين للحفاظ على مسافة آمنة حتى لآ يحدث تصادم، واضاف أن الطيارين عرفا عن أنفسهما وقالا إنهما من أمريكا.
وبينت الوكالة أن الطائرتين اقتربا من الطائرة مسافة 100 أو 200 متر، وهو ما تسبب بحالة من الرعب لدى ركاب الطائرة.
ونشر عدد من الركاب تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفوا عن لحظات الرعب التي أصابتهم بعد اقتراب الطائرتين منهما، بينما نشر آخرون إصابة بعض الركاب بجروح خاصة المسنين الذين كانوا بالطائرة.
وأكد مدير مطار بيروت أنه تم إخلاء الطائرة من جميع الركاب، موضحا أن بعض الركاب لديهم إصابات طفيفة.
وقبل الكشف عن تفاصيل الحادث، قالت الخارجية الإيرانية في رسالة إلى السفير السويسري لدى طهران، إن "أي حادثة ستقع لطائرة ركاب ماهان في طريق العودة ستتحمل أمريكا مسؤوليتها كاملة".
في المقابل، قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إنه "لا يوجد جرحى بين ركاب الطائرة الإيرانية"، بحسب ما نقلت عنه قناة "الجديد" اللبنانية.
والفترة الأخيرة، تسعى أمريكا لتضييق الخناق على إيران، من أجل إجبارها على العودة للمفاوضات ووقف نشاطاتها في المنطقة، مستغلة حالة الفوضى التي يعاني منها النظم الإيراني، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.
والفترة الأخيرة، شهدت إيران عدد من الانفجارات لدى مواقعها النووية ومنشآتها المتعلقة بالأسلحة، ورجح خبراء أن أمريكا وإسرائيل هما المسئولتان عن تلك الحوادث.