اغتيالات سياسية.. تمهة جديدة لجماعة الإخوان في تونس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحاسب القضاء التونسي، حركة النهضة التابعة لجماعة الاخوان المسلمين بسبب قيام تنظيمها السري بقتل شخصيات سياسية، وتلعب جماعة الإخوان دور خطير في نشر الإرهاب والاغتيالات السياسية بالإضافة إلى دور الجماعة في تقويض التجربة الديمقراطية في تونس. 

اغتيال سياسي

يحاسب القضاء التونسي مصطفي خذر، في اتهام جريمة اغتيال النشطاء السياسيين محمد البراهمي وشكري بلعيد، اللذان قتلا بالرصاص في عام 2013، يشرف مصطفى خذر على الجهاز السري لحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي رئيس البرلمان الحالي.

وألقت السلطات التونسية، في 5 يونيو الماضي، القبض على مصطفى خذر على خلفية اغتيال البراهمي وبلعيد، وياتي اعتقال مصطفى خذر بعد اتهامه بالامتناع عن تقديم معلومات عن أحد الجرائم الإرهابية على خلفية علمه بالمخطط لاغتيال الناشطين، واعتقلت السلطات التونسية مع مصطفى خذر، وعامر البلعزي الذي أخفى المسدس الذي اغتيل به البراهمي وبلعيد، ومحمد العكاري لمشاركته في جريمة الاغتيال.

قد اغتيل شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالرصاص أمام منزليهما، اغتيل بلعيد في 6 فبراير 2013، واغتيل محمد البراهمي في 25 يوليو 2013، وقد أثار اغتيالهما موجة احتجاجات واسعة في البلاد.

الدفاع 

كشفت هيئة الدفاع المجني عليهما بلعيد والبراهمي، أن القضاء وجه الاتهام إلى خذر بالمشاركة في جريمة اغتيال البراهمي، هو ما يعني أن الجهاز السري لحركة النهضة أصبح ضمن الاتهام.

أكدت إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع، أن سفارة الولايات المتحدة تملك معلومات حول عملية الاغتيال، ولانعرف إذا كان القضاء طلب الحصول عليها، وكشفت قزارة عن وجود علاقة بين خذر ورئيس حركة النهضة، اتهمت قزارة بشير العكرمي وكيل الجمهورية بإخفاء تفاصيل قانونية لحماية الغنوشي.

أضاف قزارة، أن المحكمة قررت في 14 يوليو الحالي، سحب الملف من المحكمة الابتدائية وإحالته إلى محكمة أريانة،"انتهت اللعبة وتعطل دور العكرمي في حماية الغنوشي".

حركة النهضة

اتهمت هيئة دفاع الناشطين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حركة النهضة الإخوانية بالمشاركة في الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس، اعلنت الهيئة، أن الهيئة تملك وثائق وأحكام قضائية نهائية تتهم للجهاز السري التابع لحركة النهضة بالمشاركة في الاغتيالات.

أضافت هيئة دفاع، أن ثمة رابط تنظيمي وشخصي بين الجهاز السري لحركة النهضة والاغتيالات السياسية في تونس، "النهضة استغلت بعض السلطات القضائية لإخفاء القضية"، مؤكدة أن "وكيل الجمهورية السابق ووكيل النيابة الذي نظر في قضية اغتيال بلعيد وبراهمي تستر على الجهاز السري لحركة النهضة ليفلتوا من العقاب"

راشد الغنوشي

كشف المحامي رضا الرداوي عضو الهيئة، أن أحد المتهمين في قتل شكري بلعيد يعمل عند راشد الغنوشي في منزله، وعثرت السلطات على سترة واقية للرصاص عنده وغاز مشل للحركة، معدات اخرى

كشفت إيمان قزارة، عضوة هيئة الدفاع، إن هيئة الدفاع تعاني من سرقة الوثائق التي تدين حركة النهضة وجهازها السري من وزارة الداخلية، ودائرة الاتهام بالمحكمة الابتدائية بتونس.

أوضحت قزارة، أن أحد المتهمين باغتيال شكري بلعيد أوقف سنة 2013 بثكنة الحرس الوطني، وطلب قبل الافصاح عن الاغتيال أن يقابل القيادي في حركة النهضة علي العريض وزير الداخلية وقت اغتيال بلعيد.

وذكرت قزارة، أن التحقيقات توصلت إلى معلومات عن مكان إختفاء أسلحة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وقد توجه المتهمين بالسلاح إلى مكان قريب من السواحل التونسية في البحر.

عملية الاغتيال

كشفت إيمان قزارة، أن "عملية البحث استمرت 4 أيام، وكانت مصورة من الغطاسين جيش البحر، لكن التصوير سرق، ولم تستطيع هيئة الدفاع الحصول على الفيديو أو أو العثور على الأسلحة، هو ما أجبر المحكمة على إضفاء طابع الجريمة الإرهابية، وإحالة ملف سرقة الوثائق إلى القطب القضائي للإرهاب".

وكشف المحامي رضا الرداوي، عضو الهيئة، أن أحد المتهمين بقتل شكري بلعيد كان يعمل عند راشد الغنوشي في منزله، يملك سترة واقية للرصاص وغاز مشل للحركة، وغيرها من المعدات.