أستاذ تاريخ: هناك وثائق رسمية كثيرة لثورة 23 يوليو "محجوبة"

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، إن هناك مصادر متعددة لكتابة التاريخ، وقد تكون المصادر وثائق أرشيفية مصرية، أو وثائق بديلة، وهذه المصادر يتم نقدها بأسلوب علمي قبل أخذ ما فيها، ومقارنة ما ورد فيها بما سبقها من مصادر.

وأضاف "شقرة"، خلال حواره عبر "سكايب" ببرنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر 2"، اليوم الخميس، أن هناك وثائق متعددة عن ثورة 23 يوليو، ولكن كثير من الوثائق المصرية الرسمية مازالت محجوبة، مشيرًا إلى أن هناك محاولات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف التاريخ، وتغيير الخريطة الذهنية للشباب المصري.

وناشد أستاذ التاريخ الحديث، الدولة المصرية بالإفراج عن الوثائق الموجودة بقصر عابدين والتي تعرف بوثائق أرشيف منشية البكري، منوهًا أنه أطلع على جزء من هذه الوثائق خلال إعداده للماجيستير والدكتوراه، منوهًا بأن هناك جزء سري من ثورة 23 يوليو العظيمة، وهو الخاص بنشاط تنظيم الضباط الأحرار، مازال غير واضحا، وبعضها فيه تشويه، موضحًا أن جماعة الإخوان حاولت أن تسطو على التنظيم وتنسب ثورة 23 يوليو لنفسها. 

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة مهمة إلى الأمة، صباح يوم الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 1952.

وأوضح السيسي"، أن التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصًا على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب وتجعل مـن اصطفافنا الوطني أمــرًا حتميًا.

وفيما يلي نص الكلمة:
تمر الأيام والسنوات حاملة بين طياتها أحداثًا وذكريات تبقى عالقة في الأذهان وتزهو بها الشعوب.. جيلًا بعد جيل وتاريخ مصر زاخر بالأمجاد من تلك الأحداث التي تجعلنا نستلهم من ماضينا عبرة لحاضرنا.. وأملًا لمستقبلنا، ويبقى يوم الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢ أحد أهم أيام مجدنا وأحد أبرز محطات عزتنا حيث تمر علينا الذكرى الثامنة والستون لهذه الثورة المجيدة التي نستعيد معها ذكريات كفاح شعبنا من أجل نيل حريته.. واستقلال قراره الوطني.

ودائمًا ما كان احتفالنا بذكرى ثورة يوليو المجيدة مناسبة نستمد منها العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات شعبنا وآماله في تحقيق مستقبل مشرق له وللأجيال القادمة تلك الأجيال التي من حقها أن تحيا حياة كريمة في وطن آمن ومستقر ومزدهر.

لم يدرك العالم حين انطلقت شرارة الثالث والعشرين من يوليو أنها لن تقتصر على تغيير الحالة المصرية فحسب؛ وإنما سيمتد ضياؤها ليشمل قارتنا الأفريقية والمنطقة العربية بأسرها إيذانًا ببزوغ حقبة تاريخية جديدة تنعم فيها الشعوب بمكتسباتها ويكون قرارهــا نابعـًـا مـن إرادتـها الوطنيـة الخالصـة؛ فانطلقت حركات التحرر الأفريقي والعربي مسترشدة بما حققته الثورة المصرية الوليدة من إنجازات على أرض الواقع وداعمة لكل الشعوب التي ترغب في الحرية والاستقلال.