حملة توعوية لاستغلال فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة
يطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية شاملة بعنوان " ألا فتعرضوا لها"، للتوعية المكثفة بفضل الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، وكيفية الاستفادة من هذه الأيام في ظل الظروف التي نمر بها، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر، حيث يتم تنفيذها على موقع المجمع الإلكتروني، وصفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر وتليجرام"، وذلك بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عياد إن الحملة تأتي في ظل الظروف التي يمر بها العالم نتيجة أزمة كورونا وما ترتب على ذلك من اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية التي نتج عنها حرمان البعض من أداء بعض الشعائر الدينية الموسمية التي يؤديها الناس بتواجدهم في بلاد الحرمين الشريفين، وبالتالي تستهدف الحملة بيان الفضائل والأعمال التي تعدل الحج والعمرة من ناحية الأجر والثواب.
أضاف عياد أن الحملة تستهدف أيضًا بيان فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، وفضل العمل الصالح فيها، والتعرض لتلك الأعمال واستغلالها استجابة للمنهج النبوي في الاستفادة من الأيام المباركات، مع التركيز على الأعمال الصالحة التي يعود نفعها على المجتمع ككل مثل: الصدقة والأضحية وغيرها، وذلك من خلال مخاطبة الفئات العمرية المختلفة لأفراد المجتمع بما يتناسب مع احتياجات كل فئة.
أوضح الأمين العام أن الحملة تركز على كيفية استغلال تلك الأيام الاستغلال الأمثل في كل من شأنه أن ينعكس إيجابًا على علاقة الإنسان بربه أولًا ثم علاقته بمن يعيشون حوله في هذا المجتمع، فصلاح الفرد هو صلاح للمجتمع بأكمله.
إقرأ أيضًا.. كيفية أداء مناسك الحج في ظل التباعد الذي تقتضيه جائحة كورونا
أجابت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية عن سؤال يدور حول ما يجده الناس من صعوبات عند أداء فريضة الحج في ظل جائحة كورونا بسبب ضرورة وأهمية التباعد الاجتماعي، والمحدد من قبل منظمة الصحة العالمية بحوالي متر ونصف على الأقل، وهل للضرورة أثر وانعكاسات على أداء فريضة الحج زمن انتشار فيروس كورونا؟.
فقالت: إن الحج ركن من أركان الإسلام، لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"، وباتفاق الفقهاء فإن في الآية والحديث دلالة على أن الاستطاعة شرط لوجوب الحج على المسلم، ويقصد بها الاستطاعة بالزاد والراحلة وأمن الطريق وعدم المانع من الوصول، لقوله تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".