والد الطفل ضحية السقوط في "بلاعة" بسبب طائرة ورقية يروي تفاصيل الواقعة.. والشاب الذي أنقذه: عشنا 10 دقايق رعب
لحظات صعبة عاشها الطفل "حسن عبدالله" 12 عامًا ابن مدينة الزقازيق داخل بالوعة صرف صحي بعدما سقط داخلها لا يعلم ما ينتظره داخل الغرفة المظلمة المتشبعة بالروائح الكريهية وما إذا كانت ستزهق روحه أم يعود للحياة مجددا. وبدا الأمل يلوح في الأفق للطفل الصغير حيث أنقذته العناية الألهية وسارع شاب بإنقاذه وسط حالة من الخوف والقلق بين الاهالي الذين هرعوا لنقل الطفل إلى أقرب مستشفى بينما رددوا عبارات الثناء والشكر للشاب الذي انقذه.
قال "عبدالله حسن" والد الطفل أنه فوجئ بالأهالي يخبروه بسقوط ابنه في البلاعة مشيرا إلى أن حالة الطفل كانت "صعبة".
وأوضح أن البالوعة عمقها نحو 7 أو 8 أمتار وأن الشارع يوجد به نحو 22 بلاعة مكشوفة بحجة مباشرة أعمال رصف منذ 9 أشهر. ووجه والد الطفل الشكر إلى من ساعدوه على إنقاذ ابنه ووجه الشكر إلى الشرطة والنيابة التي فتحت تحقيقا في الواقعة بعد تداول فيديو للحادثة.
ومضى قائلا: "ما يهمني أن يمن الله عز وجل على ابني بالشفاء". مضيفا أنه يحمل المسؤولية للمسؤول الذي ترك البلاعات مكشوفة.
"وجدت الأهالي يهرولون ناحية البلاعة ويرددون أن طفل سقط بداخلها فسارعت بإنقاذه" بتلك الكمات بدأ " إبراهيم أسامة مرسي" 24 عاما أحد الأهالي حديثه معنا. وتابع قائلا: " لم أتردد لحظة واحدة للنزول إلى البلاعة وأمسكت بحديد يوجد في الجدران فيما كان أمسك الطفل بقدمي".وأردف: "رغم شدة التيار الذي كاد أن يجرفني والطفل إلى أسفل البلاعة التي يصل عمقها عدة أمتار إلا أن كلمات الطفل " ألحقني هموت" كانت دافعا للإستعانة بالله عز وجل أن يمنحني القوة حتى أتمكن من استخراج الطفل وإنقاذه بمساعدة الأهالي.
وقال " عبدالله حسن سالم سالم" شاهد عيان رأينا الطفل عند خروجه من البلاعة وكانت حالته يرثى لها وتقيء مادة سائلة سوداء " صرف صحي" كما أصيب بحالة إعياء وإغماء وجرى نقله إلى مستشفى الأحرار التعليمي ثم مستشفى "خاص".
وأضاف أن أعمال الرصف تتم في الشارع منذ نحو 9 أشهر دون الانتهاء منها حتى الآن بالإضافة إلى أن جميع بلاعات الصرف الصحي بالشارع كانت مكشوفة حتى وقت وقوع الحادثة وسقوط الطفل في إحداها. وأردف: "وبعد الواقعة وجدنا الجهات المختصة أرسلت عدد من العمال لتغطية البلاعات الواحدة تلو الأخرى. لافتا إلى أنه على الرغم من أن الشارع يعد أحد الشوارع الرئيسية بمدينة الزقازيق إلا أنه لم يكن هناك أي اهتمام من المسؤولين لتغطية البلاعات رغم تعدد الشكاوى ولم يتم التغطية سوى بعد وقوع الحادثة.
وفي وقت سابق توجه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية لزيارة الطفل ووجه وكيل وزارة الصحة بالمتابعة اليومية لحالة الطفل وتوفير سبل الرعاية الصحية والعلاجية له لحين تماثله للشفاء، وعودته لممارسة حياته الطبيعية بالشكل المعتاد، وكذلك التنسيق مع أستاذ أمراض نفسية لمتابعة حالة الطفل لإزالة الأثار النفسية المترتبة على سقوطه داخل غرفة الصرف الصحي.