ما هو أول دواء مصري لعلاج مرضى الإنسداد الرئوي المزمن؟

أعلن الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة الفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأمين المجلس الأعلى للجامعات الأسبق، عن طرح أول دواء لعلاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن.

وأضاف حاتم وزير الصحة والسكان الأسبق في تصريحات صحفية، أن مرض الانسداد الرئوي منتشر في العالم، وتصل نسبة المصابين بين 5 - 10% من السكان، ما يصل لنحو 10 مليون مواطن مصري.

أوضح عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، أن الدواء "انهالكس"، وهو بديل الدواء الأجنبي المستورد من الخارج، ويخفض تكلفة العلاج للمرضى للنصف، وهو دواء يتناول بشكل يومي طول العمر.

مرض الإنسداد الرئوي

يعتبر مرض الإنسداد الرئوي المزمن، وهو مجموعة من الأمراض المنتشرة التي تتسبب بحصول انسداد في الشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، تزيد شدة الانسداد بسبب حصول التهاب في جدار الشعبة الهوائية وأنسجة الرئة.

تعتبر من أسباب حصول انسداد القصبات الهوائية، هو تشنج عضلات القصبات السلسة، الالتهاب وزيادة السائل المخاطي، وتضيق القصبات وتندبها، زيادة سمك جدران القصبات، تدمير الأنسجة الرئوية المرنة التي تدعم القصبات الهوائية.

يعتبر من أكثر مسببات هذا المرض هو التدخين، وهناك مسببات أخرى مثل تلوث الهواء البيئي أو الصناعي والالتهابات على اختلاف أنواعها وأشكالها، وتعتبر هذه الأمراض أحد أكثر عوامل الإصابة بالأمراض والوفاة في الدول الغربية، ويزيد انتشارها في الدول النامية، من المتوقع أن تزداد نسبة الإصابة بها نتيجة للتدخين.

تكلفة الدواء

يرى أشرف حاتم، أن مرضى الانسداد الرئوي لم يكن أمامهم غير العلاج المستورد بدون بديل لكي يتمكنوا التنفس بشكل طبيعي، ويمارس المرضى حياتهم بصورة عادية، ويساهم الدواء " انهالكس" في تخفيض تكلفة الدواء المستورد، بالإضافة إلى توافره لإتاحته بالسوق المصرية، واستمرار العلاج بصورة ممتدة على مدار 24 ساعة.

وأوضح حاتم، أن دواء "انهالكس" يضم مادة فعالية "تيوتروبيوم"، وهي مادة مستمرة المفعول، وتعمل مُوسعة للشعب الهوائية، وتُعالج النزلات الشعبية أو السدة الرئوية المزمنة، وهو مرض منتشر في مصر والعالم، يعد السبب الرئيسي لمرض السدة الرئوية، تدخين السجائر أو الشيشة، مضيفا أن أعراض المرض تشمل الكحة والنهجان، وعدم القدرة التنفس بصورة طبيعية.

المصابون

أضاف أشرف حاتم، أن الرجال هم الأكثر إصابة من السيدات بسبب التدخين، ولكن هناك سيدات مصابات به مثل سيدات الصعيد بسبب استخدام الأفران التقليدية والتعرض لدخانها أو الذين يقطون مناطق بها هواء ملوث لفترات طويلة.

لفت وزير الصحة والسكان الأسبق، أن المرضى يحتاجون لتناول هذا الدواء خلال حياتهم، وأن توافر دواء مصري بديل عن الدواء المستورد بالسوق المصرية يكون أمر مهم للمريض، حيث يخفض تكلفته علاجه لأن سعر المستورد يمثل ضعف ثمن الدواء المصري "انهالكس".

وشدد حاتم، على ضرورة انتظام مرضى الشعب الهوائية، والانسداد الرئوي المزمن في الحصول على الدواء حتى لا يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات منها فيروس كورونا، ولكي يكون تأثيره أقل عند إصاباتهم بالفيروسات لا قدر الله.

كشف مينا حنين، رئيس شعبة بقسم الأبحاث والتطوير، إن جودة الدواء "انهالكس" مساوية لجودة المستورد، أقل 50% من سعره، مشيرًا إلى أن شركات المحلية توفر أي كميات للسوق المحلي من "انهالكس بالإضافة إلى عن التصدير للخارج، مضيفا أن الدواء مماثل للبديل للأجنبي.