العطاء والانسانية.. ماذا قدمت الإمارات لدول العالم خلال جائحة كورونا؟

السعودية

بوابة الفجر


تنظر دولة الإمارات إلى الصحة والأمن كجزء من مجموعة مترابطة، يؤثر أحدهما في الآخر ويتطلب ذلك تعاوناً وثيقاً بين الدول، وقد عزز هذا الفهم الاستجابة الفعالة لدولة الإمارات في مكافحة جائحة (كوفيد 19) على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2532 لعام 2020 والذي دعا إلى الوقف العام والفوري للأعمال العدائية في جميع الحالات المدرجة على جدول أعماله والدعوة إلى هدنة إنسانية.


 وكانت الإمارات في مقدمة الدول التي أيدت الدعوة التي أطلقها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، منذ بدء تفشي الوباء، مشيرة إلى الإمكانية التي يُتيحها وقف إطلاق النار في الحد من انتشار الجائحة وتأثيرها من خلال تحسين الأوضاع الإنسانية، هذا إلى جانب مُساهماتها الكبيرة المُقدمة إلى منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، وتسليمها ما يزيد على 1000 طن من المساعدات والإمدادات الطبية لأكثر من 73 دولة، وشددت الإمارات في بيانها على أهمية وقف الحروب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في حالات الأزمات.


هكذا رفعت الإمارات شعار «لا نجاة لأحد من الوباء من دون ضمان أمن وسلامة الجميع».


وأخضعت جائحة كورونا منظومة القيم الإنسانية في العالم اليوم لاختبار حقيقي على مستوى الممارسة والمسؤولية الجماعية، وقد كانت الإمارات كالعادة سباقة لتقديم المساعدات وقدمت نموذجاً للعطاء الإنساني العابر للحدود، بحصولها على مراكز متقدمة في العطاء وعمليَّات الإغاثة، بتبنيها نهجاً إنسانياً، ينطلق من ثوابت وأسس واضحة الرؤى ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية.

 

فكل أزمة يمرّ بها العالم إلا وكان للإمارات فيها بصمة عطاء، حيث شكلت الإنسانية خياراً استراتيجياً، وممارسة أصيلة، فالتقارب والوئام الإنساني هو القوة الدافعة لعملية التنمية والإعمار والتقدم وهو ما أوصل الدولة إلى هذه المرتبة المتقدمة في العالم.

 

العطاء الإنساني الإماراتي نهر لا ينضب، لنصرة البشرية جمعاء، فحين تحضر القيم الإنسانية الجامعة، والروح البشرية المسؤولة، تجد الإمارات في مقدمة الحضور انطلاقاً من سياستها الثابتة التي تدعو إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق، وهذا هو جوهر مفهوم إدارة الأزمات، حيث عملت الدولة على تأصيل ينابيع الإنسانية في ظل الأزمات، وهو ما جعلها تحتل دائماً موقعاً ريادياً في العالم.