سقوط جزء من سور دير أبو فانا بالمنيا.. والأعلى للآثار يحيل الواقعة للتحقيق
توجه منذ قليل الدكتور جمال مصطفى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لشؤون الآثار الإسلامية والقبطية، إلى مركز ملوي بمحافظة المنيا، على رأس لجنة أثرية هندسية وذلك عقب الانهيار الجزئي للجدار المضاف غير الأثري للسور الشمالي من كنيسة دير "أبو فانا" الأثرية، ويقع هذا الجدار بالجهة الشمالية خارج الكنيسة الأثرية.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن الجزء المنهار من السور ليس أثريا بل تم إضافته كتعليه في فترة متأخرة وكان في حالة سيئة من الحفظ حيث كان مصلوبا تمهيدا لإزالته بطريقة علمية سليمة، مؤكدا على أن الانهيار لم ينجم عنه أية إصابات مادية أو في الأرواح وأن الكنيسة الأثرية لم تتاثر وإنها في حالة جيدة من الحفظ.
وأحال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الواقعة للتحقيق بالنيابة حيث أن المجلس يولي إهتماما كبيرا بتراث مصر القبطي حيث قام بترميم العديد من الأديرة والكنائس القبطية، منها مؤخرا على سبيل المثال دير الأنبا بضابا بنجع حمادي، والكنيسة المعلقة بمصر القديمة، ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وكنيسة ماري مينا بفم الخليج، ودير الأنباء بسنتأوس بنقادة ودير الملاك ميخائيل بنقادة ودير مارجرجس بنقادة. وأديرة نقادة هذه سيتم افتتاحها خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضًا.. لجنة فنية لمعاينة مقابر محور الفردوس
قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الاثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التي تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية ليتم دراستها وبحث إمكانية عرضها جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز، وذلك في المباني التي تتعرض للإزالة حاليًا بمقابر الغفير لإنشاء محور الفردوس.
جاء ذلك تعليقًا ماتم تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن أعمال هدم في منطقة "جبانة المماليك"، حيث اتهم البعض أن أعمال الهدم طالت مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون، وذلك لإنشاء المحور الفردوس، وهو ما نفاه طلعت.
حيث أكد أن محور الفردوس بعيدًا تمامًا عن جبانة المماليك وعن الآثار الإسلامية المسجلة فيها، وأنه لم يتم هدم أو مساس أي أثر وأن المقابر التي ظهرت في الصور على السوشيال ميديا هي مبان غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وأنها مقابر حديثة وخاصة بأفراد.
يذكر أن موجه من الاستنكار ثارت خلال اليومين الماضيين بسبب توسعة محور الفردوس أحد المشاريع الواعدة التي تقوم بها الدولة حاليًا، وذلك بسبب إزالة بعض الأضرحة التي انتقد إزالتها بعض المهتمين بالشأن التراثي.
وعلق الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه لا مساس بأي مبنى مسجل أثرًا بكافة أنحاء الجمهورية، ومحور الفردوس بعيد تمامًا عن حدود القاهرة التاريخية والتي سُجلت حدودها باليونسكو عام 1997م.
ونفى وزيري هدم أي مقابر أثرية تخص جبانة المماليك، وأن الإزالات الجارية الآن لإنشاء محور الفردوس، ليست ضمنها مبان ولا يستطع أحد هدم أي أثر، ولكن هذه المقابر ليست مسجلة أثار، فكل هذه المقابر تعود إلى القرن العشرين، والوزارة تتابع عمليات الهدم للاطمئنان على حالة المقابر المسجلة والتأكد من سلامتها.
والمقابر أو الأضرحة التي تتعرض للهدم حاليًا لتوسعة محور الفردوس تقع على حدود قرافة المماليك الكبرى، وهو ما أثار قلق العديد من أن يطال الهدم أي أثر إسلامي وهو ما نفته وزارة السياحة والآثار.
وقال الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون جامعة القاهرة، أن الصور التي رآها من مباني تتعرض للهدم ليست آثارًا، ولا يوجد في تلك المنطقة سوى قبة قنصوه ألو سعيد وهي مسجلة أثرًا ولا يمكن أن تُمس.
وتداول عدد كبير من رواد السوشيال ميديا عدد من الصور التي توضح عمليات الهدم الجارية والتي يظهر فيها أبنية ذات واجهات تشبه الواجهات الأثرية الإسلامية المملوكية.
وكانت محافظة القاهرة قد أعلنت بدء الأعمال المطلوبة لتنفيذ محور الفردوس، بداية من ميدان تاكي بحي الوايلي مرورًا بميدان الفردوس ومقابر الغفير إلى نهاية شارع الطيران.
وتم معاينة مسار المحور والذى يبدأ من ميدان الفردوس بشارع صلاح سالم ويعبر طريق الأوتوستراد بكوبري علوي بشارع الطيران بمنطقة الدويقة إلى محور المشير
وفي بداية يوليو تم تحديد المعوقات التى تعوق مسار إنشاء المحور من مقابر بمنطقة جبانات الغفير ومن عقارات بشارع الطيران ومن مزلقان السكه الحديد في أول شارع الطيران إلى ميدان الوحايد وإلى أول مدخل مساكن سوزان مبارك وبعد فرن القطاع العام وذلك لتخفيف الضغط المروري وربط شارع صلاح سالم بمحور المشير ومدينة نصر والقاهرة الجديدة ومنشأة ناصر بالمقطم.