لليوم العاشر.. البحث عن آخر ضحايا شاطئ النخيل بالإسكندرية
عشرة أيام وما زال البحث جاريا عن جثمان "شادي عبد الله" 17 سنة آخر ضحايا شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، عقب انتشال عشرة جثامين قد غرقوا أثناء استحمامهم فجرًا داخل الشاطئ، في غير مواعيد السلطات التنفيذية.
وتكثف قوات الانقاذ النهري البحث عن جثمان "شادي" بعد أن رجحوا أن يكون الجثمان بين الحواجز الصخرية في منتصف البحر، مشيرون إلى أن عدم العثور على الجثمان بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر وسرعة الرياح التي تعيق استكمال البحث عنه.
فيما تنتظر أسرة"شادي" أمام الشاطئ منذ يوم الغرق، وقد ناشدت والدة الفقيد محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف العثور على جثمان نجلها، فيما تحدث والده"عايز أكرمه بدفنه بجوار شقيقه".
وشهد شاطئ النخيل منذ يوم الاثنين الماضية ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، وقد تسبب ذلك في تعطيل مواصلة البحث عن جثمان شادي.
فيما صرح المحافظ أنه حشد رجال قوات الإنقاذ البحري؛ لانتشال جثمان الطفل الغريق المتبقي بشاطئ النخيل ب ٦ أكتوبر بالعجمي، وذلك رغم ارتفاع الأمواج وكثرة الدوامات بالمنطقة، وطالب المحافظ الجهات المعنية، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور اثناء عملية انتشال الجثمان.
وتواجد المحافظ أول أمس وسط أهل وعائلة الطفل الغريق مقدما لهم خالص التعازي، واصدر تعليماته بحشد كافة قوات الانقاذ البحرية المعنية فى استجابة سريعة لاستغاثة أهل الغريق بعد صعوبة استخراج الجثمان بالطرق العادية من بين الصخور لخطورتها.
وأكد الشريف أن المحافظة وجميع الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لانتشال الجثمان، وأن الجميع متواجد ويتابع على مدار الساعة لحين استخراجها من خلال الاستعانة بكافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين وقوات الإنقاذ البحري.
واشار إلى ضرورة عدم تعريض حياة المنقذين للخطر فى ظل ارتفاع امواج البحر، مناشدا جميع المواطنين بعدم نزول الشاطئ نظرا لخطورته وتنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء والنيابة العامة بإغلاق الشاطئ تماما مؤكدا بأنه لن يتم السماح بفتح الشاطىء نهائيا الا بعد الإطمئنان من توفير اشتراطات السلامة البحرية حفاظا على أرواحهم.
جاء ذلك خلال زيارة محافظ الإسكندرية لشاطئ النخيل بالعجمي في استجابة سريعة لأهل الغريق المتبقي، ومتابعة جهود الجهات المعنية، والوقوف على احتياجاتهم لتوفيرها في الحال لإتمام مهام عملهم في استخراج الغريق.