البداية كانت من مصر.. رحلة سقوط الإخوان إلى الهاوية

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان


تساقطت أوراق جماعة الإخوان الإرهابية، في معظم الدول العربية، نتيجة انكشاف مخططاتهم الخبيثة وتحركاتهم المشبوهة للوصول لسدة الحكم، لتتلقى الجماعة، صفعات مدوية وضربات موجعة، تسببت في انهيارها للأبد.

مصر

رغم التحركات المشبوهة لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، إلا أنهم استغلوا الشعارات الدينية لاستعطاف الشعب المصري للوصول لسدة الحكم، حيث ظلوا عاما واحدًا، قضوا على الأخضر واليابس.

وكشف الشعب المصري، حقيقة الجماعة، فخرجوا في تظاهرات ضخمة رافضين حكم المرشد، لتنجح الثورة في عزل محمد مرسي، وتتدخل القوات المسلحة لتصحيح المسار وإعلان خارطة المستقبل.

لم يكتف الإخوان بالرفض الشعبي، بل خططوا لهدم أمن واستقرار الدولة المصرية، حيث ظلوا ينظمون المظاهرات ويحرضون الشعب على النظام السياسي، ولكن دون جدوى.

واستمرارًا في صفع الإخوان، قضت دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا، في 30 مايو المنصرم، بحل حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية ومصادرة أمواله.

حظر الإخوان في الأردن

وتتوالى خسائر الإخوان في الدول العربية، حيث قررت السلطات القضائية الأردنية حلّ جماعة الإخوان التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الإسلامي، المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك "لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية".

وتأزمت العلاقة بين جماعة الإخوان في الأردن والسلطات خصوصا مع منح السلطات في مارس 2015م، ترخيصًا ل"جمعية الإخوان المسلمين".

تونس

واشتد الخناق على إخوان تونس، نظرًا لتصرفات رئيسها راشد الغنوشي، حيث تصعد المعارضة السياسية بالتحرك الدستوري، لتبدأ إجراءات سحب الثقة من الغنوشي رئيس البرلمان.

الوضع في تونس على صفيح ساخن، خاصةً بعدما استقال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وطرد وزراء الإخوان من تشكيلته التي تتكفل حاليا بتصريف شؤون البلاد إلى حين إعلان حكومة جديدة.

لعل إقالة وزراء الإخوان من الحكومة، بمثابة صفعة على وجه الجماعة المنبوذة من الرئيس قيس سعيد بعد طلبه من رئيس حكومته الاستقالة.

سقوط إخوان السودان 

واستمرارًا للعواصف التي تضرب الإخوان، فقد انهار التنظيم في السودان، بعد ثورة شعبية انحازت لها القوات المسلحة، لتعيش الجماعة حالة من التخبط والتوهان، بعد أن أربكتهم إجراءات التفكيك التي قادتها قوى الثورة ضدهم، وملاحقتهم قضائيا بالجرائم التي ارتكبوها خلال سنوات حكمهم، لا سيما قضية انقلاب 1989 الذي استولوا بموجبه على السلطة.

وفقد الإخوان البوصلة السياسية تماما وفق مراقبين، حيث هرب بعضهم إلى تركيا، ويقبع آخرون من قيادات الصف الأول في السجون على ذمة جرائم ارتكبوها خلال حكمهم.