مقتدى الصدر يقرر «اعتزال» الحياة السياسية

عربي ودولي

مقتدى الصدر يقرر
مقتدى الصدر يقرر «اعتزال» الحياة السياسية


كشفت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن زعيم التيار قرر «اعتزال» الحياة السياسية، وإلغاء الدوائر السياسية المرتبطة به، وعدم المشاركة في أي عمل سياسي بشكل مباشر خلال المرحلة المقبلة، فيما أكدت كتلة الأحرار أن القرار جاء كخطوة من الصدر ترفض المشاركة في أي مؤامرة ضد العراق «من خلال البقاء في العملية السياسية»، فيما أكدت الهيئة السياسية التابعة لمكتب الصدر الخاص أن اعتكاف زعيم التيار «رمضاني» وليس «سياسي» نافية نبأ اعتزاله الساحة السياسية.

ونقل موقع «السومرية نيوز» ليل الأحد الاثنين عن مصدر قوله أن «الصدر قرر اعتزال الحياة السياسية والابتعاد عن الساحة العراقية بكل تفاصيلها». وأضاف أن «الصدر عزا سبب ذلك الى ما يحدث من بعض العناصر المحسوبة عليه من تحكيم السلاح غير آبهين للمصالح والمفاسد، ولا لما يراق من دم عراقي ليزيدوا من ذلك بكل وقاحة».

إحباط وصمت

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الصدر يعيش حالة من الاحباط جراء الاوضاع الامنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم التي تعد سكوتا عن مصالح الشعب»، مشيرا الى أنه «عزز هذا القرار بإغلاق مكتبه الخاص احتجاجا على الوضع المتردي، وما آلت اليه الأوضاع برغم التضحيات الكبيرة التي قدمها للشعب العراقي المظلوم». ونفى المصدر «وجود أسباب أخرى قد تعلن مستقبلا دعت الصدر الى أن يتخذ مثل هذا القرار».

الهيئة تنفي

من جانبها، وصفت الهيئة السياسية التابعة لمكتب «الشهيد الصدر» اعتكاف مقتدى الصدر بالرمضاني وليس السياسي. وقالت الهيئة في صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إنَ مقتدى الصدر في فريضة «اعتكاف» التي يمارسها في كل سَنة بالعشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك.. وليسَ كما انتشر بوسَائل الاعلام خَبر اعتزاله ولا صحة لما يقوم به البعض الآن بنشر خبر كاذب ومفترٍ على مقتدى الصدر». فيما أكدت مصادر رسمية من مكتب الصدر، أن زعيم التيار الصدري في نيته إصدار بيان رسمي حاسم يوضح فيه رؤيته بالمشاركة السياسية، بسبب ما وصف بـ «الإحباط الحاصل جراء الأوضاع الأمنية والسياسية».

يشار الى أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت مساء الجمعة الماضي بين «جيش المهدي» التابع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وعصائب «أهل الحق» المنشقة عن التيار بزعامة الشيخ قيس الخزعلي في مدينة الصدر بشرق بغداد راح ضحيتها عدد من الجانبين.

تصريح الأعرجي

نفى رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الاعرجي «صدور أي قرار عن الصدر بخصوص اعتزال الحياة السياسية ولا صحة لما تناقلته وسائل الاعلام عن اعتزاله».