رئيس المكسيك يترك جزء من راتبه لمكافحة كورونا
أعلن الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم الجمعة، أنه سيقدم ربع راتبه الشهري لدعم جهود محاربة كورونا في البلاد.
وقال لوبيز أوبرادور، إن تلك الأموال ستحول إلى
الهيئات الصحية، دون أو يوضح هل سيقوم بذلك مرة واحدة فقط، أم سيحول ربعا من راتبه
على مدار فترة معينة.
ويساوي راتب الرئيس المكسيكي 108 آلاف بيسو
مكسيكي "4806 دولارات أمريكية"، وبالتالي ستبلغ مساهمته في جهود محاربة
كورونا نحو 27 ألف بيسو "1200 دولار".
جدير بالذكر أن أندريس مانويل لوبيز أوبرادور
قرر بعد وصوله إلى منصب الرئاسة في 2018 تخفيض راتب رئيس الدولة 40%، كما خفض
رواتب كبار المسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى امتناعه عن استخدام الطائرة
الرئاسية الفاخرة والمروحيات وقصر لوس بينوس كمقره الرسمي، الذي كان الرؤساء
المكسيكيون يقيمون فيه أثناء وجودهم في المنصب منذ الثلاثينات من القرن الماضي.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن الاقتصاد المكسيكي
سينكمش بأكثر من 10% هذا العام بسبب أزمة فيروس كورونا، الذي حصد أرواح أكثر من 37
ألف شخص في البلاد.
هذا ويواجه العالم منذ
شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ
ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات
الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع
هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم،
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام
الماضي لـ 14,105 مليون إصابة، بينهم أكثر من 595 ألف حالة وفاة، وأكثر من 8,393 مليون
حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد
من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل
مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول
الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة
العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال
ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه
بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة
العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي،
مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.