مجلس مشايخ ليبيا: مصر الأم الحنون التى استقبلتنا فى جميع العصور
قال نصر الله حسن السعيدى، عضو مجلس مشايخ وأعيان ليبيا، إن التدخل التركى فى الأراضى الليبية، شئ سئ جدًا ويمثل خطرًا كبيرًا على ليبيا والشقيقة مصر، لافتًا إلى أن مبادرة القاهرة تمثل حلًا سياسيًا غير مسبوق للأزمة الأمنية، وتابع:"تركيا تسعى لتقسيم ليبيا من خلال الميليشيات والعناصر الإرهابية".
وأضاف "السعيدى "خلال لقاء مسجل له أذاعه الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن وفد الشيوخ والأعيان الذى ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم بالقاهرة، يمثلون كافة الليبيين من الشمال والوسط والجنوب، وتابع:" وقدمنا من القاهرة رسالة الشعب الليبى إلى العالم..التدخل المصرى يهدف لإنقاذ ليبيا وتأمين حدود مصر..مصر الأم الحنون التى استقبلتنا فى جميع العصور ".
وشدد "السعيدى"، على أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان ايسعون إلى نهب ثروات ليبيا، ويستخدمون الميليشيات والمرتزقة من أجل تنفيذ مجاز مروعة فى الشعب الليبى، وتابع:"استباحوا اعراض النساء، ويقتلون الأب أمام ابنائه وينهبون كل شئ".
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.
وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.