نادية صالح تكتب : «أم سيد» وحزمتين الرجلة وأضغاث الأحلام

مقالات الرأي

نادية صالح تكتب :
نادية صالح تكتب : «أم سيد» وحزمتين الرجلة وأضغاث الأحلام


الأحد الماضى.. دق جرس الباب.. وجدتنى أمام بياعة الخضار «أم سيد»..، صديقتى العزيزة التى أحكى لكم عنها من وقت لآخر وكلما جد جديد، وكان بيننا هذا الحوار

أنا: أهلالالا..... صباح الخير، أزيك ياأم سيد؟

أم سيد: وحشتينى ياست.. مش باشوفك.. ولا حتى بتبعتى تاخدى خضارك.. قلت أسأل أنا.. مع إنى بتطمن على حضرتك من «أبو سيد» وباسأله الست كاتبة الأسبوع ده فى «الفجر» ولا لأ؟ ولما بيقولى كاتبه.. باخليه يقرالى وأطمن.. بس برضه اتخضيت.. أنت فين ياست؟! مش شايفينك؟

أنا: متشكرة جدا يا أم سيد.. ادخلى.. وهاتى اللى فى إيدك.. إيه ده؟ رجلة خضرة!! والنبى بقالى سنين ماشفتها!! براڤو عليك.. أنت جايباهالى ولا حتوديها لحد تاني؟!

أم سيد: لأ.. لحضرتك ياست.. أصل قلت يابت حتروحى بإيدك فاضية!! وقلت فى عقل بالي: تلاقيها نسيت «الرجلة» زى ناس كتير.. مع إنها مفيدة خالص وحياة النبى.. حتى أنا شفت دكتور فى التليفزيون بيتكلم عن فايدة «الرجلة» دى اللى الناس ناسياها.

أنا: شكرا يا أم سيد. بس قوليلى أنت خلاص نفضتى إيدك ودماغك من السياسة والأفلام اللى بتحبيها وركزتى فى الخضار وأكل العيش؟!

أم سيد: لأ طبعا.. داحنا كلنا بقينا أسطى فى السياسة ومشاكل البلد.. بس برضه لزما نخلى بالنا من أكل العيش عشان هو ده اللى حيصلح البلد.

أنا: قوليلى يا أم سيد.. أنا ملاحظة إن الخضار أسعاره مازادتش اكتر.. تفتكرى إيه السبب؟!

أم سيد: الناس بقى قلبها على بعضها.. والطمع قل شوية.. ياست البلد رجعت لنا.. داحنا كنا مخطوفين.. يالهوي!

أنا: على رأيك.. بس قوليلى.. أنت نزلت يوم 30 يونيو ولا 26 يوليو؟!

أم سيد: وده سؤال برضه ياست؟ نزلت فى الاتنين.. يوم 30 يونيو و26 يوليو، «أبوسيد» خدنى أنا والعيال ونزلنا التحرير.. بس اللى حاصل لغاية دلوقت مضايقنى أوى أوى.. تقدرى تقوليلى إيه حكاية «رابعة» و«النهضة» دي؟!

دانا باحاول أنا وأبوسيد نفهم حاجة من كلام الأساتذة عادل بك حمودة، وإبراهيم عيسى، والإبراشى والدمرداش والجدع الجديد اللى فى القاهرة والناس «أسامة كمال»، وست الكل لميس هانم الحديدى وكتير غيرهم.. بس برضه مش عارفين أخرتها إيه؟!

أنا: فرفرة يا أم سيد.. حتاخد وقتها.

أم سيد: أنا على فكرة جنب «بين السرايات» و«النهضة» وأعرف ناس ماتت هناك.. ربنا يجازيهم ويحرق قلبهم اللى كانوا السبب، وحياة النبى أنا شايفة لهم «حلم» خير اللهم اجعله خير..

أنا: أنت دخلت فى «الأحلام» أنت كمان؟!

طبعا أنت سمعت عن الحلم اللى بيضحكوا بيه على الناس الغلابة هناك ويقولولهم إحنا شفنا إن سيدنا جبريل معانا هنا فى رابعة والنصر قريب، ولا الحلم اللى قالولهم أن «مرسى المعزول» صلى إمام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تصوري؟!

أم سيد: دول خايبين.. ده لما يحلموا إن مرسى إمام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يبقى لازم يفهموا ويفسروا الحلم على إنهم ماشيين غلط.. وغلط كبير قوى.. مين بقى اللى يبقى امام على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم؟! معقول؟.. دول بيفهموا ويفسروا غلط وبالمشقلب.. ده لو كانوا حلموا من الأصل!!

أنا: المهم.. أنت حلمت إيه؟

أم سيد: شفت -اللهم اجعله خير- كان النيل بتاعنا فيه أمواج زى البحر كده!! واستغربت فى الحلم وقلت فى سرى ده البحر بس هو اللى فيه أمواج إيه الأمواج دى اللى فى النيل؟! ولما صحيت قلت لأبو سيد قاللي: طبعا.. ما هى المشاكل دى أمواج وحاجة مش واخدين عليها.. وتخلى الواحد يخرج عن هدوئه وأدبه.. بس إن شاء الله كله حيرجع لحاله.. والبلد حتبقى عال العال.. والنيل حيرجع حصيرة هادية.

أنا: ادعى ياأم سيد.. وكل الناس الطيبة لازم تدعى.. ربنا سبحانه وتعالى قال: ادعونى أستجب لكم.

أم سيد: يارب.. اجمع المسلمين وشعبنا الطيب على الخير وجنبنا الشر والاشرار.

أنا: آمين.. آمين.. يا أم سيد.. ياناشطة.. يامصرية.. ياشجاعة.. وانصر قادتنا وشعبنا الشجاع الطيب الذى علم ويعلم وسيعلم العالم إن شاء الله.