"من النخيل إلى بلطيم"..ضفادع الإنقاذ النهري تواصل البحث لليوم السادس عن "شادي ونور"

محافظات

بوابة الفجر


على مدار ستة أيام من المجهود والغوص في أعماق البحار لمواصلة البحث عن "شادي عبدالله" من محافظة البحيرة، و"ونور كلش" من كفر الشيخ، بعد أن لقيا مصرعهما في حادث غرق بشاطئ النخيل بالعجمي، وشاطئ الأمل ببلطيم يوم الجمعة الماضي.

لم يتهاون رجال "الإنقاذ النهري" عن التدخل للمساعدة على انتشال الجثامين، ولليوم السادس على التوالي يبحث الفريق عن الغرقى بمساعدة الكابتن "محمد المالحي"رئيس لجنة الانقاذ وحماية البيئة في اسكندرية ومطروح، والذي استطاع أن يوفق بين المحافظتين عن طريق إرسال الغواصون، وذهابه بنفسه للبحث في أعماق البحر برغم من إرتفاع الأمواج، وإنعدام الرؤية.

وقال "محمد المالحي" للفجر: منذ فجر الجمعة وفريقنا يبحث عن "شادي عبد الله" ذات الـ ١٧ عامًا، غريق شاطئ النخيل، وخلال البحث عنه علمنا بوجود غريق آخر بشاطئ الأمل في "بلطيم" في كفر الشيخ وهو "نور سعد كلش"، فأرسلت ١٢ غواص للبحث عنه، وكنت ابحث عن "شادي" في بحر الإسكندرية بنفسي، وفي اليوم التالي ذهبت إلى بلطيم لمتابعة الأوضاع والغطس للبحث عن "نور" شاب بـ كلية الهندسة، ولكني لم أوفق في العثور على أي منهم حتى الآن.

"الدعاء هو الأمل لخروج الجثمانين"

وتابع "المالحي" نحن كفريق انقاذ لا نملك إلا الدعاء لخروج الجثامين، سواءً كان بشاطئ النخيل أو بلطيم، فأنا أذهب وأسافر هنا وهناك، لمواصلة البحث ولتبريد نار قلب والدة شادي، ووالدة نور، ولكن مع استمرار البحث بدون جدوى، يصبح الصبر والإنتظار هو الحل حاليًا، ولكن سنخرجهم قريبًا بإذن الله.

"الجثامين قد تطفو على سطح الماء"

وأضاف قد تطفو قريبًا الجثامين بدون تدخل من قوات الإنقاذ، فبعد أن مرّ أكثر من ثلاثة أيام على الغرق، تنتفخ الجثة وتطفو على السطح أو يلقيها البحر على الشاطئ إذا لم تكن عالقة بين الصخور.

"من النخيل إلى بلطيم جثماني 'شادي ونور' لم يظهروا حتى الآن"

وقال "المالحي" كنت في"النخيل" وكان البحر مرتفعًا جدًا، وكان معي حوالي ٢٠ غطاس ولم نجد جثمان "شادي"حتى الآن، واليوم الأربعاء سأسافر إلى "بلطيم" بشاطئ الأمل حتى أنزل إلى البحر للبحث عن 'نور'، بعد أن علمت بإنخفاض الموج قليلًا، وسيكون معي (٥) غطاسين، وأتمنى من الله أن نجد "نور"و سيكون هناك حوالى (١٥ غطاس) متواجدين في شاطئ النخيل وسأتابع معهم لحظة بلحظة.

"والدة «نور» بكفر الشيخ تستغيث هاتولي إبني أدفنه"

وتابع أستغاثت والدة الغريق "نور كلش"باللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ قائلة: 'هاتولي إبني أدفنه'، مضيفًا سأعمل ما بوسعي لإخراج جثمانه، ولكني لن أغامر بحياة الغواصين إلا بعد أن يهدأ البحر بسبب إنعدام الرؤية أسفل الماء، وارتفاع الموج وتضاربه، فهناك خطر على حياتهم، ومع ذلك سنضع خطط للوصول للجثمان.

"جثمان شادي بين الصخور"

وأشار إلى أنه قد يكون جثمان "شادي" غريق النخيل، عالقًا ومستقر بين الحاجز الصخري، لأنه إذا كان حر بين أمواج المياه فسيطفو، ولكن المتوقع هو تواجده بين الصخور، ومن الصعب الوصول له في هذه اللحظات حتى يهدأ البحر، ونحن متطوعين للبحث عنهم، ولم نأخد المال من الأهل.

"جثمان "نور" قد يكون تحت الدوالس"

وقال "المالحي" ارسلت الكابتن هشام للبحث عن "نور" تحت الدوالس، في الحاجز الأول والثاني، ولكن الرؤية منعدمة لإرتفاع الأمواج، والبحر يسحب الغطاسين للأسفل وقد يؤدي لغرقهم لذلك نحن ننتظر هدوء البحر، فإذا كان بين الصخور سنخرجه، وإذا كان فوق سطح البحر سنراه بسهوله، لأن الجثمان الغريق في فصل الصيف يختلف عن فصل الشتاء.

وكان 12 شخصا لقوا مصرعهم غرقا، فجر الجمعة الماضي، بشاطئ النخيل المعروف بـ "شاطئ الموت" بحي العجمي، بعد تسللهم إلى الشاطئ فجرًا بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء.

و لليوم السادس على التوالى واصلت فرق الغوص المتطوعة رحلة البحث عن آخر ضحايا حادث الغرق بشاطئ النخيل لشاب يدعى شادى 17 عاما، وهو الشقيق الثاني "لعثمان" الذي لقي مصرعه معه بنفس اليوم ولكن استطاعت قوات الإنقاذ النهري العثور عليه وتسليمه لأهله للدفن.

وواصلت الأجهزة التنفيذية بمحافظة كفر الشيخ، بمشاركة المتطوعين وفريق غطس من شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بحثهم عن جثمان الشاب "نور كلش"، الغارق في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ 6 أيام، وذلك أثناء نزوله للبحر من أجل الاستحمام برفقة شفيقه.

وكلف اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، باستمرار عمليات البحث لليوم السادس علي التوالي، وتوفير الدعم اللازم للغطاسين، للمشاركة في أعمال البحث عن الجثمان المفقود، مثنيا على جهود الغطاسين، المبذولة في عمليات البحث، ومقدمًا واجب العزاء والمواساة لأهل المتوفى