مع شبح كورونا...اول وزيرة صحة في السودان هل تنجح بمكافحة الوباء

عربي ودولي

بوابة الفجر


قام رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بتغيير وزاري يعتبر الأهم في تاريخ حكومته، حيث عين وزراء جدد لكل من المالية والصحة والطاقة، وتتجه أنظام السودانيين إلى وزارة الصحة نظرًا لزمة كورونا التي تضرب البلاد والعالم حاليًا وما اشيع عن فشل الوزير السابق اكرم التوم في مواجهتها، وهل يمكن للوزيرة الجديدة أن تقود السفينة في ظل وجود وباء عالمي وإمكانات السودان الطبية الحالية.

تعتبر الدكتورة سارة من أبرز العقول السودانية الشابة العاملة في مجال الخدمات الصحية في السنوات الأخيرة، وزيرة الصحة الجديدة في السودان لديها خبرة تصل ﻷكثر من 10 سنوات في مجالات البحث العلمي، وفي تخصص الصحة العامة، وعملت في برنامج إصلاح النظام الصحي في السودان، والذي تم إعداده ووضعه من قبل منظمة الصحة العالمية.


تؤيد العديد من القوى السياسية التعديل الوزاري الجديد بالسودان وتبارك تعيين سارة عبد العظيم في منصبها كاول وزيرة سودانية للصحة، وفي هذا الصدد قال عاصم بحر أبيض، رئيس حركة نضال الحرية السودانية، إن تكليف الأخير لوزارتي المالية والصحة، وتكليف د.هبة محمد علي وزيرة المالية ود.سارة عبد العظيم وزيرة الصحة، الاختلاف كان على السياسات بين الوزيرة الحالية سارة عبد العظيم والدكتور أكرم التوم وزير الصحة السابق


وأكد بحر ابيض لـ"الفجر"، أنه الوزير السابق أكرم التوم يتبع الحزب الشيوعي السوداني وبات يمكن بعض الاطباء الذين يحتلون مواقع داخل الحزب الشيوعي السوداني سواء في الخرطوم أو في الولايات، وتوجد نماذج في وزارة الصحة في ولاية الخرطوم وولاية
سنار، وهو لم يعد يهتم بمهمته الرئيسية وهي علاج المواطن السوداني، وهي مكلفة الآن من الحكومة الانتقالية

وانتقد بعض السياسيين السودانيين التعديل الوزاري الجديد، وإعتبروا ان إقالة وزير الصحة أكرم التوم خطوة متعجلة وكان الوزير يحتاج لمزيد من الوقت لتطبيق برنامجه.

"كانت احد اقطاب الوزارة في عصر نظام البشير" بتلك الكلمات استهل بكري عبد العزيز رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين وعضو تجمع المهنيين السودانيين حديثه عن التعديلات الوزارية الجديدة بالسودان لا سيما بوزارة الصحة، مبينًا أن سارة عبد العظيم كانت تمسك القطاع الطبي في وزارة الصحة، وإقالة دكتور أكرم التوم لم تكن صحيحة ولم تكن بمحلها، لأنه كان محارب من مافيا الأدوية والشركا.
واكد عبد العزيز لـ"الفجر"، أن القيام بإحضار شخص من داخل وزارة الصحة تصرف غير صحيح، سواء أن يأتوا بها كوزيرة للصحة، أو مجرد أن يكلفوها تكليف، وعلى رئيس الوزراء حمدوك أن يفكر بإعادة أكرم التوم لمنصبه.

وأأضاف رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين وعضو تجمع المهنيين السودانيين، أن دكتور التوم نجح في محاربة بعض الفيروسات والأوبئة في السودان، ولكن الكورونا مرض مستجد ولا ينبغي تحميله نتائج فشل محاربة السودان له، لأن الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة وكندا فشلت في محاربة الكورونا، فلا يوجد سبب لإقالة اكرم التوم أو يأتوا بسارة عبد العزيز وهي غير مؤهلة للمنصب.