بشرى سارة.. أجسام مضادة جديدة تستخدم كعلاج لفيروس كورونا
كشف باحثون بريطانيون، عن لقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، الذي يجتاح العالم منذ مارس الماضي، وتجاوزت وفياته في مصر الـ 4 آلاف حالة.
وأكد الباحثون، أن الأجسام المضادة المستخلصة من دم حيوان اللاما أو الإبل، يمكن تعديلها بالهندسة الوراثية لتصبح علاجا لفيروس كورونا.
وقالوا: إن الأجسام المضادة الطبيعية والمعروفة باسم الأجسام النانوية يمكن تكييفها لمواجهة فيروس كورونا عن طريق الربط المحكم على بروتين السنبلة المحيط، وبالتالي يمنع دخوله إلى الخلايا البشرية، وفق لما ذكرته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
بروتين السنبلة:
ويعتبر هذا البروتين له أهمية خاصة لأنه يلعب دور هام في دخول الفيروس إلى الخلايا، ما يجعله هدف رئيسي لتطوير اللقاح والأدوية المضادة للفيروسات.
وبحسب "ديلي ميل" البريطانية، فإن الجسم المضاد المسمى "بروتينات السنبلة" متواجد على السطح الخارجي للفيروس ويخترق من خلالها الجسم، ومنها تقوم الخلايا البائية في الجهاز المناعي على تصنيع الأجسام المضادة التي تقاوم الفيروس.
الأجسام المضادة:
وأوضح الباحثون أنه يتم استخلاص الأجسام النانوية من حيوان اللاما، حيث يمكن تكييفها وتطويرها لمواجهة فيروس كورونا عن طريق الربط المحكم على بروتين السنبلة، وبالتالي تصبح كعلاج للإصابة الشديدة بعدوى كورونا المُستجد.
وقال البروفيسور جيمس نايسميث، مدير معهد روزاليند فرانكلين وأستاذ علم الأحياء البنيوي في جامعة أكسفورد، قائلًا: "إن هذه الأجسام النانوية يمكن استخدامها بطريقة مماثلة لمصل النقاهة، ولوقف تطور الفيروس بقوة في أجسام المرضى في مراحل متأخرة من كوفيد-19، حيث يمكن دمج أحد الأجسام النانوية مع جسم مضاد بشري وإظهار أن التركيبة كانت أقوى من أي منهما منفردًا".
وأضاف أن تلك التركيبات مفيدة بشكل خاص حيث يجب على الفيروس تغيير أشياء متعددة في نفس الوقت للمناورة والهروب من الأجسام المضادة لاقتحام الخلايا البشرية؛ وهو أمر صعب للغاية بالنسبة للفيروس في هذه الحالة.
وتابع أن الأجسام النانوية اثبتت فعاليتها كعلاج لفيروس كورونا في المرحلة الاولية لها.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، الثلاثاء، عن خروج 569 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 25544 حالة.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 929 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 73 حالة جديدة.
وقال إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 83930 حالة من ضمنهم 25544 حالة تم شفاؤها، و 4008 حالات وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.