صور جديدة تثير الجدل.. هل بدأت إثيوبيا ملء سد النهضة؟
عدة مؤشرات كشفت خلال الساعات الأخيرة عن إمكانية تحرك إثيوبيا في ملء سد النهضة من عدمه خاصة في ظل تعثر المفاوضات الساعات الأخيرة بسبب تعنت أديس أبابا مع دول المصب مصر والسودان.
ومن بين الدلائل التي تكشف تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة أنها تقترح أن تنتهى إلزامية الاتفاق عند حد رؤساء الدول الثلاث ولا تكون الاتفاقية دولية، فإثيوبيا خلال مناقشة الجوانب القانونية رفضت أن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد.
وحسب تصريحات مسئولي مصر والسودان، تسعى إثيوبيا إلى الحصول على حق مطلق في إقامة مشروعات في أعالي النيل الأزرق، فضلًا عن رفضها الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، كما اعترضت على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف.
وفيما يلي تكشف "الفجر" المؤشرات التي تحدد مدى اتخاذ إثيوبيا لإجراءات ملء السد من عدمه:
- نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، صور جديدة بالأقمار الصناعية تكشف زيادة منسوب المياه في خزان سد النهضة، فيما رجّح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، ويليام دافيسون، أن يكون السبب وراء ذلك الأمطار الموسمية وليس إجراءً من جانب الحكومة الإثيوبية، مشيرا إلى أن ما ظهر تراكمًا طبيعيًا للمياه خلف السد خلال موسم الأمطار.
- صحيفة "أديس فورتشن" الإثيوبية أكدت أن بوابة خزان السد ليست مغلقة، ويتدفق ثلث الماء تحت مجراه فيما يدخل الباقي في الخزان، والسد يحجز الآن 1770 مترًا مكعبًا من الماء في الثانية الواحدة، مع توقعات بوصول الكمية إلى 3 آلاف متر مكعب في الثانية عندما يزداد هطول الأمطار، مشيرة إلى أن "إثيوبيا ستملأ السد بالماء، وستتركز المرحلة الثانية من المباحثات حول إطلاق المياه من خزان السد.
- وفي 8 يوليو قالت تقارير إعلامية إثيوبية إنه تم البدء الفعلي لملء خزان السد في 8 يوليو، لكن وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، نفى ذلك مؤكدا أن حكومته لم تصرّح بهذا الأمر، متعهدًا بمساءلة أي وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر، مشيرا إلى إلى المفاوضات بشأن سد النهضة ما زلالت مستمرة برعاية الاتحاد الأفريقي.
- وزارة الري المصرية، أكدت أن ما يتم تداوله عن ملء السد سيظهر خلال الأيام القادمة، مؤكدة أنه مع زيادة معدل الفيضان سوف نتمكن من التعرف على حقيقة تخزين المياه خلف سد النهضة، وفي حال حجز كمية من المياه خلف السد سوف تظهر خاصة مع اقتراب فترة الفيضان وهناك آليات لمعرفة هل بدأت إثيوبيا في ملء بحيرة السد عن طريق معرفة كمية المياه الواردة لمصر، فالسنة المائية في مصر تبدأ في أول أغسطس ووقتها نستطيع التعرف على مدى قيام إثيوبيا بملء خزان سد النهضة.