"الفجر" داخل معامل "إيفا فارما".. مصر تكتب نهاية كورونا بـ"الريمدسفير" (صور)
كان لمصر نصيب الأسد، في أكبر نقلة نوعية في الصناعات الدوائية، في ظل جائجة كورونا، بعد أن حصلت شركة "إيفا فارما"، على تصريح شركة "جلياد" العالمية، لتصنيع عقار ريمدسفير المعالج للفيروس التاجي (كوفيد - 19)، وتصدير العقار إلى 127 دولة حول العالم، ضمن 8 شركات حصلوا على هذا الحق منهم 6 شركات هندية وشركة باكستانية، حيث تعد مصر أول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا تنتج العقار محليًا.
حقق "ريمديسيفير"، نتائج فاعلة وملموسة، في علاج الحالات الحرجة، من مصابي فيروس كورونا المستجد، ليدخل ضمن إطار البروتوكول العلاجي المعتمد من وزارة الصحة والسكان، بعد أن حصل على موافقة الهيئات المتخصصة، لإسهامه في إنقاذ أرواح المصابين.
على بعد كيلومترات معدودة، من أهرامات مصر القديمة، بمحافظة الجيزة، كان لـ"الفجر" جولة تفقدية داخل صرح "إيفا فارما" للمستحضرات الدوائية، لرصد مراحل صناعة العقار، والوقوف على أخر المستجدات.
جاهزية غير اعتيادية، وإمكانيات متطورة، ومعامل عالمية، على أرض مصر، عوامل كسبت من خلالها المحروسة ثقة "جلياد" العالمية، في الحصول على رخصة تصنيع العقار وتصديره.
رصدت الفجر مراحل لتصنيع عقار الريمدسيفر، داخل معامل "إيفا"، بداية من المواد الخام، عن طريق خلط مواد خام، ووسيطة تتفاعل مع بعضها البعض لتستخلص المادة المعالجة منها، لتصل معلبة إلى مستشفيات العزل بخاتم يفخر به الجميع "صنع في مصر".
وثقت "الفجــر" 5 مراحل لصتنيع عقار الـ "ريمدسيفر"، من البداية للنهاية، على النحو التالي:-
المرحلة الأولى: تجهيز وتحضير المواد الخام
داخل معمل لاتزيد مساحته على 25 مترًا، يبدأ الأطباء والكيميائيين، في تجهيز المواد الخام للعقارات، واستخراجها من الأكياس البلاستيكية المغلفة، ليتم خلطها بمواد وسيطة، وتبدأ عملية التفاعل ليتسخلص منها المادة النهائية لـ"ريمدسفير".
يتم تحضير المنتج داخل "التانك" بداخل غرفة زجاجية مغلقة ومعقمة، ليتم إذابة المواد الفعالة في تانك التحضير وخلطه بالمواد باستخدام مياه مقطرة.
وبعد اكتمال الخلط يتم سحب عينة وإرسالها لقسم الجودة، لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات من عدمه.
المرحلة الثانية: الفلترة
وفي هذه المرحلة يمر المحلول على فلتر للتنقية، حيث يتحول من محلول عادي إلى محلول معقم.
المرحلة الثالثة: التعقيم
ويتم في تلك المرحلة غسيل الـ"فيال" وتعقيمه، ويدخل بعد ذلك على ماكينة مخصصة بأكثر من مرحلة.
تصل بدرجة الحرارة إلى 300 مئوية، ليكون جاهز لمرحلة التعبئة.
المرحلة الرابعة: التعبئة والكبسلة
تضم التعبئة والكبسلة، مرحلتين متداخلتين، يتم خلالهما تعبئة الـ"فيال" بمحلول حجمه 50 ملجم، وتعبئته بـ20 ملجم.
يدخل الـ"فيال" على مرحلة الكبسلة لإحكام غلق العبوة جيدا، ليصبح بذلك المنتج شبه نهائي ومعقم.
المرحلة الخامسة: التغليف
وتعبتر هي المرحلة النهائية، التي يتم خلالها تغليف الـ"فيال" في عبوته النهائية، على أن يتم تخزينه في درجة حرارة من 2 إلى 8 درجات مئوية، في ثلاجات معينة لحين الوصول إلى المريض.
وتحتاج هذه المرحلة 15 يوما، وتستغرق المرحلة خروج المنتج باستثناء تصنيع المادة الخام يوم واحد، و 14 يوما للتأكد واختبار المنتج من ناحية التعقيم.
المرحلة السادسة: التعبئة
وهى الرحلة الأخيرة والنهائية، التي يكون العقار جاهز فيها للتوزيع بمستشفيات العزل، ليتلقاه مرضى كورونا وفق بروتوكول وزارة الصحة والسكان.
وبعد نهاية الجولة، يمكننا القول أن الأيادي المصرية، بالإمكانيات العالمية، استطاعت أن تكتت لفيروس كورونا الذي التهم الأخصر واليابس، نهايته، في رسالة من أرض مصر، كانت كاليمامة التي حملت غصن الزيتون لنوح النبي، بعد أيام الطوفان باعثة في نفوس 127 دولة، لتصبح عبارة "Made In Egypt"، هي سفير الأمل في نفوس المرضى، والشكر من المتعافين.
تابع المزيد
ألبوم صور| "محلول وأمبول".. "الفجــر" داخل معامل إنتاج ريمدسفير المعالج لكورونا