تقرير يكشف تأثير ارتفاع أسعار الذهب على المبيعات في مصر
كشف تقرير صادر عن مجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة، أن مبيعات المشغولات الذهبية في السوق المصرية لم تتأثر كثيراً بارتفاع الاسعار و ظهرت حركة مبيعات الاسواق بصورة جيدة نظراً لأن الكثير من الأفراد ابتعدوا عن شراء الذهب فى الشهور الماضية مع فترة الحظر ولامس جنيه الذهب قيمة 6440 جنيه و قيمة عيار 21 وصلت 805 جنيه و عيار 18 قيمة 697 جنيه وارتفعت معنويات تجار الذهب الاسبوع الماضى لزيادة حركة البيع والشراء و ازدحام الأسواق برواد المعدن الأصفر خصوصا مع استمرار حركة السوق حتى التاسعة مساءا .
وقال رجب حامد، المدير الشريك بالمجموعة إن السوق المحلى بدا أكثر تفاعلاً مع رالى ارتفاع أسعار الذهب و اقترب كيلو الذهب الخام من أعلى سعر له على الإطلاق عند مستوى 920000 جنيه و تاريخيا لم تشهد الأسواق المصرية مثل هذه الارتفاعات حتى عام 2011 كانت الاسعار اقل من هذه المستويات رغم أن اونصة الذهب العالمية حينها كانت عند 1921 دولار و مع هذه الارتفاعات انقسم المصريين الى فريقين النسبة الأكبر منهم سعوا الى الشراء بالرغم من ارتفاع الأسعار حبا فى حيازة المعدن الأصفر و سعيا وراء الملاذات الآمنة بينما الفريق الآخر وهم قلة بدوا فى البيع و جنى الارباح اعتقادا منهم أن الذهب لابد أن يصحح والبيع حاليا و الشراء مع التراجعات المتوقعة يكون افضل استراتيجية لجنى الأرباح .
وذكرت مجموعة سبائك العالمية في تقريرها الاسبوعى، أن الذهب تجاوز مقاومة 1800 دولار للأونصة التي راهن عليها الكثير من المحللين من بداية أزمة كورونا و لامس اعلى سعر له منذ تسع سنوات عند مستوى 1817 دولار للاونصة مدعوما ببحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة نظرا لغياب شهية المخاطرة و تراجع عوائد الأسهم و السندات و انتشار اخبار الموجة الثانية من كورونا و توقعنا أن نرى تراجع للأسعار نهاية الأسبوع نظرا لأن الارتفاعات كانت متتالية و عمليات التصحيح أو جني الارباح واردة في مثل هذه الاحوال الا ان تراجعات الذهب كانت محدودة ولم تبتعد كثيرا عن حاجز 1800 دولار بل إن طلبات الشراء كانت الداعم الأكبر لحفاظ الذهب على مكاسبه التي حققها من بداية العام والتى بلغت نسبتها 19.7 % و بدا الهب قريبا من أعلى أسعار لامسها عام 2011 .
وأكد التقرير أن تداعيات جائحة كورونا تعد السبب الرئيسى فى ارتفاعات الذهب الحادة من بداية العام والشاهد أن قيمة ارتفاع الذهب طوال عام 2019 تعادل تقريبا نفس قيمة مكاسب الذهب خلال ستة شهور فقط من عام 2020 و اجمالى نسبة مكاسب الذهب من بداية عام 2019 إلى اليوم وصلت 40% كأعلى مكاسب يحققها الذهب فى فترات قياسية و الظاهرة الجديرة بالملاحظة هى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب حتى حالات جنى الأرباح لم تعد تغري المستثمرين بالبيع لان اليقين بالحاجة الى الملاذات الآمنة ستكون أكبر في الفترات القادمة خصوصا مع عدم التفاؤل بانتهاء ازمة كورونا و فترة التعافى ستكون ضعف الفترات المتوقعة و لجوء البنوك المركزية وعلى رأسها الفيدرالى الامريكى الى حزم التحفيز و خطط التيسير الكمي و ما حدث امس فى الاسواق الامريكية هو ترجمة حقيقية لمخاوف المستثمرين حيث لجأ الكثير منهم إلى بيع الأسهم الأمريكية ليهبط مؤشر الناسداك من أعلى مستوى لامسه و بالمثل مؤشر اس اند بي 500 مما يؤكد ان الحاجة الى الملاذات الآمنة قد تكون اقوى من الحاجة الى الارباح و شهية المخاطرة الفترة القادمة .
وأشارت شركة سبائك فى تقريرها، إلى أن مقارنة بأسعار بداية العام للمعادن الثمينة مع أسعار اقفالات جلسة أمس التاريخية نجد أن الذهب فقط ترجم حالة الاسواق و ظهر كمرآة تعكس حركة الاستثمار و الوضع الاقتصادى العالمى و كل الارتفاعات في أسعار الذهب لم يقابلها أى تحركات فى باقى المعادن الثمينة حيث بدأت الفضة أسعارها بداية العام عند 17.93 دولار و كانت تتداول نهاية الأسبوع تحت 18.80 دولار و بالمثل البلاديوم كان سعر الأونصة بداية العام 1923 دولار و أغلق الأسبوع الماضي على مستوى 1970 دولار و كلها ارتفاعات طفيفة لا تستحق الاهتمام حتى البلاتين غرد خارج السرب كعادته و عكس الاتجاه بالهبوط الى 830 دولار في تداولات الأمس بينما كانت قيمة اونصة البلاتين بداية العام فوق 987 دولار .
وأضاف تقرير شركة سبائك، ان الايام القادمة يتوقع أن يكون الذهب فى نطاق تداول عرضى ضيق نحو الصعود و بحده اخف من بداية شهر يوليو و عمليات التصحيح قد تهبط بالذهب الى 1782 دولار فى حالة كسر دعم 1791 دولار و الاستقرار تحت هذه المستويات ممكن تقترب من الاونصة الى 1750 دولار بينما استقرار الاونصة فوق 1800 دولار قد تفتح مجالات جديدة للصعود نحو 1839 دولار و الكثير يأمل في إعادة الشراء كلما هبطت الاسعار تحت 1800 دولار و مازالت التوقعات بوصول الاونصة الى 2000 دولار قائمة و زاد التفاؤل بالوصول إليها بعد ارتفاعات الذهب الاسبوع الماضى .