نقيب المحامين للشباب: "الأمل معقود عليكم لإعادة هيبة المهنة"
شهد رجائي عطية نقيب المحامين، 3 جلسات لحلف اليمين القانونية لمحامي شمال وجنوب القاهرة، اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات في اتحاد عمال مصر.
وأدى المحامين الجدد اليمين القانونية، أمام النقيب العام، وأعضاء مجلس النقابة العامة حسين الجمال، وأبو بكر ضوة، ومحمود الداخلي، وأسامة سلمان، ومحمد عبد الوهاب، ونقيب شمال القاهرة هشام زين.
وقال نقيب المحامين، إنه أدى اليمين القانونية في 19 أغسطس 1959، أمام المستشار الجليل محمود عيد اللطيف رئيس محكمة الاستئناف العالي، منفردا كيفما كان حينها، قبل أن يصبح حلف اليمين في مجموعات خلال السنوات الأخيرة.
وشدد "عطية"، على أن المحامي لا يمثل أمام المحكمة إلا بالروب، فالعدالة جزء منها الشكل، مضيفا: "تبدئون العمل بالمحاماة في وقت عسير، وقد أرجأنا الحلف عدة مرات ليس تراخيا وإنما خضوعا لظروف الوباء وللحفاظ على حيواتكم".
وأوضح "عطية"، بأن النقابة والمحاماة ليسا في أحسن أحوالهما، ومعقد الرجاء في أن نقاتل جميعا لنرد الهيبة إليهما، ونبني صورة المحامي في عيون المجتمع بالشكل الملائم، ولن يتأتى ذلك إلا بالتواصل بين الأجيال.
وأشار إلى أنه في الوقت الراهن هناك فراسخ وأميال تفصلنا عن المحاماة وهيبتها وتقاليدها وآدابها، متابعا: "الأمل معقود عليكم في أن نتقدم بكم إلى المحاماة ونعيد إليها كرامتها وزهدها وعفتها وآدابها".
وذكر نقيب المحامين، أن الدعوة للأديان السماوية، وكافة الثورات والحركات الاجتماعية كان الشباب هم رمانة الميزان فيها، فالحواريون الذين ناصروا السيد المسيح من الشباب، وبذلوا شبابهم في نشر الدعوة، وكانت دعوة الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم قائمة على الشباب، والفقراء، والمهمشين، فيما عاد أبو بكر الصديق الذي كان قريبا من سن النبي، مستطردا: الشباب هم عدة اليوم وأمل الغد، فأنتم الأجيال الصاعدة وعليكم أن تقدموا مسيرة طاهرة للعودة إلى قيم وتقاليد وكرامة المحاماة".
ونوه النقيب العام، إلى أن بعض المحامين يسبون بعضهم البعض عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بل ويتجاوزن في حقي، متسائلا: "كيف نطالب المجتمع أن يحترمنا، ونحن لا نحترم بعضنا البعض".
وألقى نقيب المحامين، نظرة تاريخية على الجيل قبل الماضي لمهنة المحاماة، الذي كان ينتمي إليه والده، مشيرا إلى أنه لم يكن في حقل المحاماة في مصر إلا أستاذات معدودات، ومنهن الأستاذتان نعيمة الأيوبي، ومفيدة عبد الرحمن، واثنتان أو ثلاث أخريات.
وتابع: "بدأت المحاماة تشهد انتعاشا في دور المرأة وتزايدا في الأعداد في الوقت الحالي، فكانت دفعتي في الجامعة بها ست أستاذات فقط، وقد أصبح عدد الإناث الآن بكليات الحقوق أكثر من عدد الذكور، وهذه بشارة، فحيثما توجد حواء توجد الرحمة والبذل والعطاء بلا حدود، فهي صانعة الحياة وعمود كل أسرة".
وأفاد نقيب المحامين، بأن الرجاء الحقيقي معقود الآن على ازدياد عدد المحاميات في صفوف المحاماة، فحيثما توجد حواء يتأدب الرجل، ويحاول أن يتجمل حتى وإن كان سيئ الطبع والخلق، فوجودها يشجع كل رجل على أن يخرج أجمل ما لديه، فهذه طبيعة في البشر، قائلًا: "هي المؤهلة لمقاومة التطرف دون أن تدفع الضريبة التي يدفعها المقاومون من الرجال، ومساحة تأثيرها أوسع من مساحة تأثيرهم".
ونبه النقيب العام في حديثه للمحاميات الجدد: "من الملحوظات التي تضنيني الآن أن معظم قضايا المرأة يناقشها الرجال، والنساء صامتات، وظني أنه واجب على كل حواء أن تتبنى قضايا حواء بنفسها، سواء في المجتمع عامة أو نقابة المحامين خاصة".