«مستقبل وطن» يستولى على نصيب الأسد من مقاعد تحالف الأحزاب فى انتخابات «الشيوخ»
«حتى الآن» الوفد 6 مقاعد والمؤتمر 5 والغد 4 والمصرى الديمقراطى 2
بدأت ملامح التحالف الانتخابى بين عدد من الأحزاب بقيادة حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية، بمجلس النواب الحالى، تتضح حيث كشفت مصادر حزبية بالتحالف والتى حضرت المفاوضات مع «مستقبل وطن» خلال الفترة الماضية، أن الـ100 مقعد المخصصة للقائمة فى انتخابات مجلس الشيوخ، ستوزع على الأحزاب بحيث يحصل كل حزب على مقاعد تتلائم مع وزنه فى الشارع المصرى، وطبيعة كوادره وخبراتها.
وطبقا للمصادر من المقرر أن يحصل حزب مستقبل وطن على نصيب الأسد فى القوائم الانتخابية بانتخابات مجلسى الشيوخ والنواب المقررة فى أغسطس ونوفمبر المقبلين على الترتيب، يليه حزب الشعب الجمهورى، ثم حماة وطن والوفد.
وبحسب المصادر فإن الانتخابات المقبلة سواء مجلس الشيوخ أو النواب، ستفرز شكلا جديدا للبرلمان خاصة فيما يتعلق باللجنة العامة لكل مجلس، والهيئات البرلمانية لكل حزب، حيث سيتم حرمان الأحزاب التى يقل عدد نوابها عن 10 فى أى من المجلسين من تشكيل هيئة برلمانية، ومن ثم المشاركة فى اجتماعات اللجنة العامة، التى تضم رئيس المجلس والوكيلين وممثلى الهيئات البرلمانية للأحزاب.
ويأتى ذلك بسبب التعديلات التى طرأت على اللائحة الداخلية لمجلس النواب والتى نصت فى المادة 24 على أن تشكل اللجنة العامة فى بداية كل دور انعقاد سنوى عادى، برئاسة رئيس المجلس وعضوية الوكيلين، ورؤساء اللجان النوعية، وممثلى الهيئات البرلمانية لكل من الأحزاب التى حصلت على عشرة مقاعد أو أكثر، والائتلافات البرلمانية، على أن يطبق ذلك لتمثيل الهيئات البرلمانية للأحزاب باللجنة العامة اعتبارا من الفصل التشريعى التالى للعمل بهذه اللائحة.
على عكس ما كان يحدث خلال البرلمان الحالى برئاسة الدكتور على عبد العال والذى كان يسمح لأى حزب يضم نائبين أو ثلاثة بتشكيل هيئة برلمانية رغم أن اللائحة تنص على تشكيل الهيئة البرلمانية لأى حزب من 5 أعضاء على الأقل.
ومن المقرر تطبيق هذا النص على المجلسين خلال الفصل التشريعى الجديد، حيث نصت تعديلات قانون مجلس الشيوخ على أن تسرى اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة بالقانون رقم 1 لسنة 2016 على مجلس الشيوخ لحين صدور لائحته الداخلية، وذلك بما لا يتعارض مع طبيعة المجلس واختصاصاته.
وفيما يخص نسب الأحزاب فى القائمة الانتخابية الخاصة بمجلس الشيوخ، قالت المصادر إنه حتى الآن هناك توافق مبدئى على عدد مقاعد كل حزب، حيث من المقرر أن يحصل حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى على 4 مقاعد، وهى النسبة التى أثارت غضبه فى البداية بحسب المصادر، حيث كان يأمل فى الحصول على عدد أكبر.
ومن المقرر أن يحصل الوفد على 6 مقاعد، وحماة الوطن على 8 مقاعد، والشعب الجمهورى على 11 مقعدا، والمؤتمر على 5 مقاعد، أما ممثلا المعارضة حزبى المصرى الديمقراطى والإصلاح والتنمية، فيحصل كل منهما على مقعدين، ويعد الأخير المفاجأة الكبرى، نظراً لأن رئيس الحزب محمد أنور السادات أسقطت عضويته خلال دور الانعقاد الأول فى مجلس النواب الحالى.
أما حزب مستقبل وطن فمن المقرر أن يحصل على مقاعد تزيد على الشعب الجمهورى بعد الانتهاء من تحديد أسماء بقية المرشحين على القائمة.
وبحسب المصادر شهدت التربيطات مفاجأتين الأولى تمثلت فى اعتراض حزب المصريين الأحرار على حصوله على 4 مقاعد فقط، وذلك نظراً لأن الحزب كان يعد من أكبر الكتل المشكلة فى البرلمان الحالى بنحو 65 نائباً فى دور الانعقاد الأول.
أما الثانية فتمثلت فى الأزمة التى واجهها صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، وعلى إثرها تنحى عن رئاسة حزب الحرية، والتى تمثلت فى عدم حصوله على نسبة فى القائمة التوافقية على مستوى مجلسى الشيوخ أو النواب.
