جوهر محمد الناشط الذي يفجر الإحتجاجات هل ينجح في إزاحة أبي أحمد عن عرش أثيوبيا
ولد جوهر محمد يوم 12 مايو 1986 بقرية دوموغا في منطقة آرسي الإثيوبية وكان والده مسلما وانتمى لتفرع آرسي المنتمي لعرقية أورومو، بينما كانت والدته مسيحية أرثوذكسية انتمت لتفرع تولاما التابع أيضا لعرقية أورومو، باشر دراسته بالمدرسة الكاثوليكية بأسيلا وانتقل من بعدها للدراسة بثانوية أداما قبل أن يحصل على منحة واصل بفضلها تعليمه في سنغافورة.
ودرس في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا وحصل على شهادة في العلوم السياسية عام 2009. ثم انتقل بعدها لدراسة حقوق الإنسان في جامعة كولومبيا ونال درجة الماجستير بحلول سنة 2012.
فأسس جمعية شباب أورومو العالمية التي أخذت على عاتقها مهمة لم شمل قسم كبير من عرقية الأورومو بالعالم، ونظمت احتجاجات عديدة ضد السلطات الإثيوبية بالخارج، ساند العديد من المنظمات الإثيوبية كما أيد الاحتجاجات التي استعرت بإثيوبيا عام 2016 ودعا للتصعيد بما عرف بأوروميا،والتي اطاحت برئيس الوزراء هيرلا ميرلام، ووصفه نظام الوياني الحاكم في البلاد آنذاك بأنه قائد الإحتجاجات.
"أنا أورومي قبل أي شيء" التي أطلقها جوهر محمد أصبحتْ حملة سياسية تعارض النظام القائم في إثيوبيا بادئة من الشتات الأمريكي حيث انطلقت في ولاية مينيسوتا لتصل إلى إثيوبيا، لحملة منبرًا لها عام 2013 في محطة تليفزيونية فضائية -وحسابات تواصل اجتماعي- تحت اسم شبكة إعلام الأورومو.
ا
عاد جوهر محمد من منفاه بالولايات المتحدة الأميركية لوطنه إثيوبيا عقب جملة من الإصلاحات السياسية، وساند رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد، والذي اسس حزب الإزدهار صاهرًا 8 أحزاب عرقية ليسيطر بها على كافة عرقيات البلاد، بينما انضم إلى حزب "مؤتمر شعب أورومو"، كما تخلى عن منصبه في رئاسة شبكة إعلام الأورومو، تشكيل تحالف مع جبهة تحرير أورومو وحزب أورومو الوطني لخوض السباق الانتخابي.
اعتقل أبي أحمد الناشط جوهر محمد الاحتجاجات التي تلت مقتل المغني هاشالو هونديسا، السلطات الإثيوبية، مدير شبكة أوروميا الإعلامية، واتهمته، برفقة عدد من حراسه، بقتل أحد رجال أمن، والآن يقبع جوهر في السجن، ويقول حزبه إن السلطات تمنع عنه زيارات أفراد عائلته ومحاميه، وإنه بدأ إضرابا عن الطعام.
حظوظ ابي أحمد في الفوز تتضائل يوما بعد يوم"، بتلك الكلمات وصف رئيس شبكة أورومو ميديا عبد المعين عبد السلام، موقف رئيس الوزراء الإثيوبي في الفوز بالإنتخابات أمام جوهر محمد، مبينًا أنه بنسبة ٩٠ % ستأجل الإنتخابات ولكن تأجيلها قد يدخل البلاد في مربع خطير.
وأكد عبد السلام لـ"الفجر"، أن الوضع السياسي في إثيوبيا يمر بتعقيدات في هذه الفترة، وهناك منافسة على السلطة بين عدة أقطاب وتيارات ومن بين المتنافسين المعسكر القديم الذي حكم إثيوبيا لقرون وينتمي اباطرة إثيوبيا اليهم وهم الأمهرة وهؤلاء يريدون إثيوبيا دولة بثقافة ودين ولغة واحدة والمعسكر الآخر الذي في مواجهتهم هو المعسكر الفيدرالي الذي يسعى الى تقوية الفيدرالية وان تنال جميع الشعوب حقوقها كاملة، وبينهم طبعا رئيس الوزراء أبي أحمد وحزبه الجديد ويطمح هو ايضا البقاء في السلطة بأي طريقة ممكنة.
وبين رئيس شبكة أورومو ميديا، أنه لكي نعرف من يقف خلف هذه أحداث إحراق المساجد يجب ان نعرف من المستفيد، المستفيد حسب رأي اولا أبي احمد وحزبه وهم يريدون حسب بعض التسريبات لأتجيل الانتخابات التي شارفت على الأبواب لأنهم ليست لديهم ثقة في الفوز فيها وشعبيتهم في الحضيض، اذا فلا بد من أحداث كهذه تبرر لهم هذه الخطوة، وكذلك التيار الكنسي الوحدوي ايضا يحاول جاهدا دفع المسلمين للمواجهة عبر الإستفزازات لينطلق بعد ذلك ببعبع الإرهاب الى المجتمع الدولي ليلقى الدعم الكافي لمواجهة الساسة المسلمين، ولا اخفيك ان إثيوبيا في هذا الوقت يتصدر فيها الساسة المسلمين الواجهة، كالناشط جوهر محمد وكذلك احمد جبل وغيرهم
بينما يرى السياسي العفري سينسيبل مابوكا، أن رئيس الوزراء الإثيوبي رجل مازال ممسكا بزمام الأمور على المستوى الاستراتيجي ولكنه بالغ في الليونة التي أغرت البعض غير الواعي، ومازاد عن حده انقلب إ إلى ضده هو الحصل حتى ابعد البعض الظن ظهر له كأنه انفلات، وهنا يتحرك الرجل ليطفئ الحريق قبل ان يصل إلى البيت في الحقيقة
وأكد مابوكا لـ"الفجر"، أن جوهر محمد شعبيته أرومية وتنحصر في داخل عرقية أورومو، ولكن لدى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد شعبية لدى جميع أطياف الأثيوبيين.