حظر النشر.. تطورات متسارعة بقضية مقتل جورج فلويد
أمر القاضي الأمريكي، الذي ينظر في قضايا أربعة من عناصر شرطة مينيابوليس المفصولين والمتّهمين بقتل جورج فلويد، بعدم النشر في القضية بعد أن تحدّث بعض محامي الدفاع عن المتهمين إلى الصحافة.
جورج فلويد
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات ضخمة، قبل شهر، فى مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية ضد عنف قوات الشرطة التي تسبب في مقتل رجل أسود من أصول أفريقية أثناء القبض عليه، هي أول اضطربات تقع خلال انتشار فيروس كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعي.
توفي جورج فلوريد، فى العقد الرابع من العمر، أثناء القبض عليه، وكشفت لقطات فيديو كذب تصريحات الشرطة عن كيفية وفاته، وتبين أن أحد الضباط وضع ركبته على عنق فلويد لعدة دقائق، بوجود زملائه الذين لم يتدخلوا، واستمر عملية قتل فلوريد ومع عدم مقاومة فلويد، هو يقول "لا أستطيع التنفس" حتى فقد الوعى، قد خرجت عدد من المظاهرات حول العالم.
منع النشر
وقال قاضي بيتر كاهيل، قاضي مقاطعة هانيبين، مسئول عن القضية، إن المحامين ومن يتحدّثون إلى وسائل الإعلام يزيدون من خطر التأثير في هيئة محلّفين محتملة، والإخلال بحقّ جميع الأطراف في محاكمة عادلة".
كانت بين التصريحات التي دفعت القاضي لإصدار قرار منع النشر، تصريح لإيرل غراي، محامي الشرطي السابق توماس لاين خلال مقابلة مع قناة "كاي تي اس بي" التابعة لشبكة "آي بي سي"، وإضافة إلى تصريح صحيفة "ستار تريبيون".
وقال غراي محامي (الشرطي المتهم)، إنّه يجب ردّ التّهم ضد لاين لأنّه لم يكن يعلم بحدوث عملية قتل، ونقلت الصحيفة عن غراي "إنها ليست حالة حيث يقف ويشاهد شرطيًا آخر يضرب رأس شخص ما".
وأضاف غراي أنّ موكّله الشرطي " لاين" اتصل بسيارة إسعاف، وساعد في إنعاش قلب فلويد في الطريق إلى المستشفى، حيث أعلنت المستشفى عن وفاة فلويد في 25 مايو.
قرار القاضي
يحظر قرار القاضي النشر، وهو الكشف بطريقة مباشرة أو من خلال طرف ثالث عن أي "معلومات أو آراء أو استراتيجيات أو خطط أو أدلة تتعلّق بأي من القضايا لوسائل الإعلام أو للعامّة".
ويواجه عناصر الشرطة السابقون ( لاين وتو ثاو وجاي ألكسندر كوينغ) نفس التهمة وهي معاونة زميلهم ديريك تشوفين، الذي وضع ركبته على رقبة فلويد حتى توقف جسده عن الحركة، والتواطؤ معه.
يواجه الشرطي تشوفين، تهمتي قتل من الدرجتين الثانية والثالثة، وجميع هذه التهم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 40 عام حيث اعتقل عناصر الشرطة جورج فلويد للاشتباه في استخدامه ورقة نقدية مزورة 20 دولارا، وقد أدت وفاته إلى احتجاجات ضخمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتبدأ جلسات محاكمة المتّهمين في 8 مارس 2021.
تمثال كولومبوس
أسقط متظاهرون تمثال كريستوفر كولومبوس، في 5 يوليو الماضي، في مدينة بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يستهدف هجوم معالم أو تماثيل لشخصيات تاريخية تتعلق بالعبودية، يهاجم المتظاهرون التماثيل التي تجسد شخصيات التاريخ الاستعماري أو التمييز في الولايات المتحدة.
أزيلت تماثيل كريستوفر كولومبوس في بوسطن وميامي وريتشموند في فرجينيا وكامدن في نيوجيرسي، وينظر بعض المواطنين إلى كولومبوس، علي أنه رمز قدوم الأوروبيين والإستيلاء على أراض لا تعود لهم.
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن كولومبوس، في خطابه بمناسبة العيد الوطني والذكرى يوم إعلان 13 ولاية أمريكية في 1776 انفصالها عن بريطانيا، وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية "سنقاتل معًا من أجل الحلم الأمريكي، وندافع عن أسلوب الحياة الأمريكية الذي بدأ في عام 1492 عندما اكتشف كريستوفر كولومبوس أميركا، ونحميه ونحافظ عليه"، وهاجم المتظاهرون المناهضون للتمييز العنصري".