تعليق ناري من الأنبا أغاثون عن الكتب الـ4 المحرفة: "ترجمة خاطئة وطعن"
علق الأنبا اغاثون، أسقف إيبارشية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس على الكتب الأربعة التي صدرت مؤخرًا لترجمة الأربع أناجيل الكتاب المقدس في العهد الجديد والمنسوب للقس أكرم لمعي، أحد قيادات الكنيسة الإنجيلية، والصادرة عن دار نشر خارج مصر في جزئين الأول بعنوان "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح" والثاني بعنوان "البيان الصريح لحواري المسيح"، قائلًا: إن من مراجعتنا المبدئية لهذه الترجمة ونصوصها؛ اتضح لنا أن هذه الترجمة قد صدرت عن اُناس ليس لهم الحق في ترجمة وطباعة الكتاب المقدس، مؤكدًا أن دار الكتاب المقدس هي الجهة الوحيدة والمنوط بها طباعة على مستوى العالم والتي تبرأت من ترجمة هذه الكتب.
وأكد "أغاثون" في بيان، اليوم الجمعة، أن الكتب الأربعة قد تعمدت ترجمة الكتاب المقدس بترجمة خاطئة كما أنها تؤدي إلى أضرار جسيمة متعددة الجوانب، كما أن هذه الكتب في مقدمتها تؤدي إلى الشك والطعن في صحة وسلامة الكتاب المقدس من التحريف، لافتًا إلى أن هذه الكتب أنها تطعن في لاهوت السيد المسيح له كل المجد وتقلل في طبيعة وجوهرة المساوي للأب والروح القدس في الطبيعة والجوهر والألوهية.
وأوضح أسقف مغاغة والعدوة أن من قاموا بترجمة هذه الكتب الأربعة لهم هدف خطير وهو إحياء البدعة الأريوسية التي حاربت لاهوت المسيح في الماضي وقضت عليها الكنيسة الجامعة في مجمع نقية المسكوني عام 325م بحضور 318 أسقفًا من جميع كنائس العالم الذي وضع قانون الإيمان المسيحي (بالحقيقة نؤمن بالإله واحد)، مؤكدًا أن هذا القانون يؤمن به كل مسيحي العالم.
وأضاف أن هذه الترجمة تنكر تسجد الله الكلمة في ملء الزمان، بل القبول فقط بتجلية في شخص السيد المسيح، مؤكدًا أن هذه الترجمة هدفها ايضًا هدم عقيدة الثالوث القدوس القائم عليها الايمان بوحدانية الله.
وفي نفس السياق، أكد القس أكرم لمعي، أحد الأسماء المنسوب لها ترجمة هذه الكتب الأربعة، أن هذه الترجمات ترجمت خارج مصر للتبشير بالمسيح لكي تصل الرسالة بمفهوم بسيط لغير المسيحيين وقال: إن هذه الترجمات لا تصلح للكنائس ولا للمسيحيين ولكن تصلح لكي تكون حلقه وصل للتبشير بالمسيح لغير المؤمنين خارج مصر ومن ثم عند الإيمان ينتقلون إلى الكتاب المقدس الموجود بالكنائس، وقد أطلعت على هذه الترجمات وهي لا تنفى الوهية السيد المسيح كما يشاع عنها
ونفى "لمعي" فى تصريحات سابقة إلى بوابة الفجر بالقيام بأي ترجمة بخصوص هذه الكتب وقال: لم أقم بترجمة الكتب، وهذه كتب ترجمت خارج مصر والكتابين تم ترجمتهم بمصطلحات خاصة لغير المسيحيين.
فيما علق القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قائلًا: إن المسيحية منذ بدئها وهي تقابل تحديات كثيرة، ومؤكدًا أن من أخطر هذه التحديات هي التعليم والذي يتخذ أشكال عديدة منها الكتب المُحرفة أو المترجمة بطريقة لا تلتزم بنص الكتاب المقدس وروحه.
وأضاف في تصريحات إلى "الفجر"، أن من يترجم الكتاب المقدس ليس من حقه ان يغير النص، مشددًا علي ضرورة الابتعاد عن هذه الكتب لانها ضد الايمان المسيحي وما تسلمناه من ميراث الكنيسة في العصر الرسولي الذي تسلمته من السيد المسيح.
ولفت إلى أن اثناسيوس الرسولي علمنا أن نحفظ الأمانة المقدسة التي وصلتنا من كلمة الله قائلا: " عظيمة هي قساوة القلب الذين يفعلون هذا ولا يخشون الكلمة المكتوبة لا تضيفوا على الكلمة التي أوصيكم بها ولا تحذفوا منها ".
وقال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إن كل المسيحين في العالم يشتركون في إيمانهم بالكتاب المقدس المُسلم لنا من الكنيسة في العصور الاولي والذي هو بين أيدينا الان ولَم يحذف منه حرف او يدخل عليه حرف.
وحذر بولس حليم الشعب المسيحي من هذه الكتب، نعيمًا إلى أن الكتاب قال في سفر الرؤيا: «إن كان أحد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف اسمه من سفر الحياة«(رؤ١٩:٢٢9).