عقوبات جديدة من الولايات المتحدة على الصين
قامت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بفرض عقوبات جديدة على الصين تستهدف 4 من المسؤولين رفيعي المستوى ومؤسسة أمنية في إقليم سنجان ذاتي الحكم بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان".
وقالت وزارة المالية
الأمريكية، في بيان، إن العقوبات تم فرضها على عضو المكتب السياسي للجنة المركزية
بالحزب الشيوعي الصيني، سكرتير لجنة الحزب في إقليم سنجان، تشين تسوانغو، وسكرتير الحزب
لإدارة الشؤون الأمنية المحلي، خو ليوتزون، ونائب رئيس حكومة الإقليم، فان مينشان،
وأحد القياديين الحزبيين المحليين، تشو خايلون.
كما تستهدف العقوبات
الجديدة، التي تم فرضها في إطار "قانون مغنيتسكي العالمي" الخاص بمعاقبة
"انتهاكات حقوق الإنسان"، مكتب إدارة الأمن العام في إقليم سنجان ذاتي
الحكم.
وتشمل هذه الإجراءات
تجميد كل أصول الأطراف المذكورة والتي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، ومنع
المواطنين الأمريكيين من خوض الاتصالات العملية معها، وحظر سفرها الولايات
المتحدة.
وفي غضون ذلك، أكد
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتخاذا إجراءات تقييدية جديدة خاصة بمنح
التأشيرات للدخول إلى الولايات المتحدة بحق مسؤولين صينيين يعتقد أنهم متورطون في
المعاملة غير العادلة في حق الأيغور والأقليات الأخرة في سنجان.
وتأتي هذه الخطوة على
خلفية التوتر المستمر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والذي تصاعد في
الأشهر الماضية على خلفية قضايا أخرى عديدة على رأسها جائحة فيروس كورونا وموضوع
هونغ كونغ والخلافات التجارية وقضية حقول الطاقة في بحر الصين الجنوبي.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 12,259 مليون إصابة، بينهم أكثر من 554 ألف حالة وفاة، وأكثر من 7,127 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.