"الصحف اللبنانية" تهتم بـ"انفجار داريا" الذي أودى بحياة مصري وإصابة شقيقه

عربي ودولي

الصحف اللبنانية تهتم
"الصحف اللبنانية" تهتم بـ"انفجار داريا" الذي أودى بحياة مصر

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بانفجار داريا بإقليم الخروب الذي راح ضحيته مواطن مصري وأصيب شقيقه وشخص، ويعتقد أنهم كانوا يعدون عبوات ناسفة.

وقالت صحيفة السفير اللبنانية تحت عنوان صدفة داريا تحمي لبنان: إن البلاد كادت أن تكون على موعد مع محطة دموية جديدة، لولا تدخل العناية الإلهية التي حالت مرة أخرى دون حدوث الأسوأ، بعدما انفجرت عبوة ناسفة بين أيدي ثلاثة اشخاص كانوا يحضرونها داخل منزل إمام مسجد بلدة داريا في إقليم الخروب الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني، ليظهر من خلف غبارها ما هو أعظم، مع ضبط الأجهزة الأمنية خرائط بـ.بنك أهداف/ وكمية من المواد المتفجرة في المنزل.

وقال مصدر أمني كبير لـ السفير : إن المعطيات المتوافرة تفيد بأن عبد اللطيف الدخاخني الذي قتل هو من جماعة أحمد الأسير، على حد قولها.

وأضافت أن ما جعل حادثة داريا تكتسب حساسية زائدة هو قرب البلدة من الطريق الساحلية المؤدية الى الجنوب، الأمر الذي يترك باب الاحتمالات مفتوحاً، ونقلت السفير عن مصدر أمني أن الفرضيات الأمنية تأخذ بالاعتبار إمكانية أن تكون شخصية حزبية او أمنية تسلك الطريق الساحلية في دائرة الاستهداف، وذلك في انتظار انتهاء التحقيقات وجلاء كل الصورة.

وأشارت المعلومات إلى أنه خلال وجود إمام مسجد داريا الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني (وهو مصري الجنسية ومتزوج من لبنانية، ويقيم في بلدة داريا منذ مدة طويلة، ولديه ثلاثة أولاد) خارج المنزل، عمد اثنان من أبنائه هما عبد اللطيف ومحمد إلى تحضير عبوة ناسفة، بمشاركة السوري محمد نجيب مسعود، عن طريق خلط البارود مع مادتي البن والسكر، ويبدو أن خللاً حصل وأدى إلى حصول انفجار تسبب بإصابة الأشخاص الثلاثة،

وما لبث عبد اللطيف أن فارق الحياة أثناء خضوعه لعملية جراحية في المستشفى، كما أن إصابة شقيقه محمد بالغة أيضاً، وقد بترت إحدى ساقيه، وهو لا يزال في غرفة العناية الفائقة.

وكشف مصدر أمني عن أن الشيخ أحمد الدخاخني موقوف حالياً ويجري التحقيق معه، لمعرفة ملابسات حادثة التفجير وحقيقة ما كان يحضر في منزله الذي أاكتشفت فيه خرائط بنقاط للاستهداف وأعلام لجبهة النصرة وكمية من المواد المتفجرة تضم قنبلتين دفاعيتين روسيتين.

وأشار المصدر إلى أن الشيخ أحمد كان يجند مقاتلين للذهاب إلى العراق والقتال فيه، كاشفاً عن أنه أنكر خلال التحقيق الأولي معه أي صلة له بما حصل في منزله.

وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ السفير : إن ما جرى في داريا أتاح ضبط خلية إرهابية كانت تعد لتنفيذ اعتداءات في أكثر من منطقة، لافتاً الانتباه إلى أن المصادفة هي التي تحمي لبنان في هذه الأيام، ولو لم يحصل خطأ تسبب بانفجار العبوة بين أيدي معديها، لكان قد وقع الأسوأ لاحقاً.