رفعت فكري عن مجمعات الأديان: المباني لا تقرب الأشخاص من بعضهم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي: إن حرية العبادة والاعتقاد هي حقوق أساسية للإنسان وليس هناك أجمل من أن يتعامل اتباع كافة الأديان بمحبة وبقبول لثقافة الاختلاف والتنوع تاركين أمر الدينونة لله الواحد في الحياة الأبدية.

وتابع "فكري" في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر: وقد لا تقرب المباني الأشخاص من بعضهم البعض ولكن من الأفضل أن يقتربوا إنسانيا على الأرضية الإنسانية عالميا وعلى أرضية المواطنة داخليا.

وشهد حي المقطم في القاهرة، إنشاء مجمع أديان بجهود شعبية ومبادرة من الدكتور نبيل لوقا بباوي، وكيل مجلس الشورى الأسبق، حيث يضم المجمع مسجد وكنيسة على أرض واحدة لا يفصلهما سور أو أي عائق. 

والمجمع على مساحة نحو فدانين بحي المقطم في القاهرة يقع مجمع الأديان الحديث "مسجد وكنيسة" داخل سور واحد لا يفصل بينهما فاصل، حيث استطاع الدكتور نبيل لوقا بباوي، وكيل مجلس الشورى الأسبق، الحصول على ترخيص هذا البناء واكتماله ليصبح شاهدًا وباعثا على رسالة الوحدة الوطنية بين المصريين.

وأكد الدكتور نبيل لوقا في تصريحات صحفية أنه حصل على الترخيص عام 2013، وبدأنا البناء بعدها على الفور واشتمل الترخيص بتسليم المسجد لوزارة الاوقاف وتسليم الكنيسة لكاتدرائية أقباط الأرثوذكس، وهو ما تم بالفعل، قائلًا: "ما أريده الآن وبعد اكتمال بناء مجمع الوحدة الوطنية أن يتم تسميته "مجمع السيسي للوحدة الوطنية"، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو".

وأضاف الدكتور نبيل لوقا: "ما أقوله ليس أمنيتي وحدى ولكنها أمنية جميع المسيحين لأنهم لم يروا عهدا للمحبة والأخوة والمساواة مثل عهد السيسي منذ دخول المسيحية مصر علي يد ماري مرقس الرسول في عام 68 ميلادية، فالله وهبنا السيسى لكى ينقذ مصر، ولم يمر بالأقباط عهدا فيه اعتراف بالآخر والوحدة الوطنية مثلما يحدث الآن فى عهد الرئيس السيسي".

ويلفت لوقا إلى أن الفكرة أتته حينما توفيت والدته التي أوصت قبل وفاتها بعدم توزيع ميراثها عليه وأشقائه "6 أبناء وابنتين"، وأن يخصص ميراثها لعمل خيري وإذا لم يكف الميراث يكمل هو وإخوته، وهنا أتته الفكرة وبدأ يسعى للحصول على ترخيص للبناء وعرض الأمر على أكثر من مسئول حتى حصل على الترخيص عام 2013 وبدأ في البناء.