الآثار: تطوير الميادين التراثية بالقاهرة والإسكندرية
قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه في إطار أعمال الدولة لتطوير القاهرة الخديوية ستقوم وزارة السياحة والآثار بدورها في تطوير عدد من الميادين التراثية.
وأشار وزيري في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن التطوير في القاهرة سيشمل عدد من الميادين التاريخية العريقة وهي ميادين طلعت حرب وميدان الأوبرا وميدان العتبة.
وأضاف أن التطوير ليس قاصرًا على ميادين القاهرة الخدوية بل سيمتد إلى ميادين الإسكندرية، وهو مت يؤهل لعودة هذه المدن الرئيسية لرونقها الأول مما سيجعل منها عامل جذب سياحي أساسي.
إقرأ أيضًا.. الآثار تبدأ أعمال قصر السكاكيني
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة بدأت بالفعل في ترميم قصر السكاكيني باشا وذلك في إطار خطة عامة من الحكومة لترميم وتأهيل عدد من الميادين التراثية.
وأضاف وزيري في تصريحات صحفية له اليوم، أن أعمال ترميم قصر السكاكيني ستتضمن الترميم الميكانيكي وهو تنظيف الاتساخات والتراكمات، وكذلك معماري، ثم الترميم الدقيق والذي يستغرق وقتًا طويلًا.
وأشار وزيري إلى أن وقت ترميم قصر السكاكيني غير محدود حيث سيستغرق وقته اللازوم للخروج به في أفضل صورة.
ومنشئ القصر هو حبيب باشا السكاكيني والذي عش في الفترة من 1841 إلى 1923م، حيث توفي عن عمر ناهز الـ 82 عامًا، وبنى حبيب باشا السكاكيني قصره عام 1897م، وسميت المنطقة بعد بناء القصر على اسم صاحبه، والسكاكيني باشامن أصل سوري هاجرت أسرته إلى مصر في القرن التاسع عشر.
وكان عمر حبيب في هذا الوقت 16 عام، وترعرع السكاكيني على أرض مصر، وبدا حياته العملية في صناعة السكاكين وتجارة الأسلحة، ومن هنا اكتسب لقبه "السكاكيني"، ثم اتجه إلى أعمال البناء والمقاولات، وكون ثروة لا بأس بها، وتدريجيًا أصبح أحد أشهر وأغنى أهالي القاهرة.
الموقع
يقع قصر السكاكيني في حي الظاهر بالقاهرة، وهو في وسط ميدان أطلق عليه "ميدان السكاكيني"، وتصل مساحته إلى 2698 متر مربع، وقام بالأعمال الإنشائية للقصر المكتب الهندسي الاستشاري الإيطالي العالمي في روما.
التخطيط العام للقصر
قبل بناء القصر كانت المنطقة التي يوجد بها حاليًا عبارة عن بركة مياه، على الجانب الشرقي للخليج المصري، تُعرف ببركة "قراجا التركماني"، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى السكاكيني باشا، بحكم المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880م.
وما أن انتقلت ملكية البركة وما جاورها إلى حوزة السكاكيني، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليًا، لتلتقي عنده كل الطرق المؤدية إلى هذا الحي، مما كان له أثر بالغ في التوسع العمراني بهذه المنطقة شمالًا وشرقًا، طوال القرنين التاسع عشر والعشرين.
اقرأ أيضًا... متحف قصر المنيل ينشر صورة ومعلومة
أطلق متحف قصر المنيل، مبادرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان "كل يوم معلومة"، والتي من خلالها تبث إدارة المتحف صور بإحدى مقتنيات القصر معلومة عنها.
ونشر المتحف ثلاث صور متميزة جاءت الأولى تحت عنوان، "نص تأسيسي"، حيث يعتبر النص التأسيسي لسراي الإقامة أحد التحف الفنية فهو مكتوب بالخط الكوفي المربع، والذي يعتبر أحد أنواع الخط العربي المتميزة.
والنص التأسيسي لسراي الإقامة بالكوفي المربع نصه: "أنشأ هذا القصر دولتلو البرنس محمد علي باشا في سنة 1321هجري" وهو ما يعادل سنة 1903م.
برج الساعة
أما الصورة الثانية فهي لبرج الساعة الذي أنشأه الأمير محمد علي توفيق بنفس طراز الأبراج المغربية الشهيرة وهو من أشهر الأبراج التي تتميز بروعة التصميم المعماري والفني، وميزة الأمير بكتابات قرآنية، وزخارف منحوتة حفر بارز بالحجر.
كما ميزه بالساعة ذات الأرقام العربية والعقارب على شكل أفاعي، وتلك الساعة غريبة الشكل تميز هذا البرج عن برج وساعة محطة رمسيس الشهيرة التي أنشأها أخيه الخديو عباس حلمي الثاني.
بهو النافورة
وجاءت الصورة الثالثة لبهو النافورة بسراي الإقامة، والذي يتميز بتنوع رائع في الزخارف والأشكال الزخرفية والجمالية التي تنتمي إلى فترات وعصور حضارية مختلفة.